أما المشاريع المتميزة في مرحلة التطوير، فقد تم تقييمها من قبل لجنة مكونة من كريم أيتونة وأمبادو وأوليفيي بير، وأفضت قرارات اللجنة إلى تتويج أربعة أعمال سينمائية، منها “CHAPA 100” من موزمبيق بجائزة 30 ألف يورو، و**“LES DIEUX DÉLINQUANTS”** من بوركينا فاسو بجائزة 20 ألف يورو، إلى جانب مشروعَي “طفولة” من فلسطين و**“VANDA”** من أنغولا، لكل منهما جائزة قدرها 5 آلاف يورو، مما يعكس التنوع الثقافي والإقليمي للمواهب المشاركة.
وعرفت الدورة حضور حوالي 350 مهنياً دولياً، لمرافقة 28 مشروعاً وفيلماً مختاراً بعناية، يمثلون الجيل الجديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة، مع التركيز على تطوير مشاريعهم سواء في مرحلة التصوير أو ما بعد الإنتاج. ووفرت الورشات هذه السنة دعماً خاصاً لـ17 مشروعاً في مرحلة التطوير و11 فيلماً في مرحلة التصوير، إلى جانب تنظيم أكثر من 185 لقاءً مهنياً، منها 90 استشارة فردية مع خبراء في كتابة السيناريو، تطوير الشخصيات، التصوير السينمائي، المؤثرات البصرية، المونتاج، الموسيقى، والتوزيع.
كما شهدت هذه الدورة تنظيم سوق الإنتاج المشترك، الذي جمع أكثر من 525 لقاء فردياً بين المخرجين والمنتجين، وهو رقم قياسي يعكس القوة المتنامية للورشات كمسرح رئيسي لدعم السينما الإقليمية. وأكد البلاغ أن ورشات الأطلس على مدى ثماني دورات دعمت 179 مشروعاً وفيلماً، من بينها 68 مشروعاً مغربياً، وشهدت العديد من هذه الأفلام لاحقاً نجاحاً دولياً وتكريمها بجوائز في مهرجانات كبرى، ما يعكس مدى تأثير الورشات في النهوض بصناعة السينما في المغرب والعالم العربي والأفريقي