و نظم المنتدى المعهد الدولي للانتقال المستدام في إفريقيا بشراكة مع كلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، والصندوق الإفريقي للضمان والتعاون الاقتصادي (FAGACE)، إلى جانب عدد من المؤسسات الداعمة للابتكار والتنمية المستدامة.
ركز المنتدى على التحديات الديموغرافية والحضرية والمناخية التي تواجه القارة الإفريقية، مع محاولة صياغة رؤية مشتركة لمسارات الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولاً ومرونة. وقد أتاح المنتدى مساحة مفتوحة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين، حيث تم تقديم أوراق عمل ودراسات حالة وتجارب إقليمية ودولية، مع التركيز على ابتكار حلول عملية قابلة للتطبيق على المستويين الوطني والإقليمي.
ناقش المشاركون التحولات البنيوية في إفريقيا، بما في ذلك الديناميكيات الديموغرافية المتسارعة والتوسع الحضري السريع، وتأثير الطوارئ المناخية على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة للتحول نحو نماذج تنموية أكثر استدامة. وسلطت النقاشات الضوء على ضرورة اعتماد سياسات انتقالية تراعي خصوصيات كل بلد وتعمل على تعزيز القدرة على مواجهة هذه التحولات.
وأفرز المنتدى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية الأساسية، على رأسها تسريع تنفيذ سياسات الانتقال الطاقي والاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الاستثمار في البحث العلمي والابتكار لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الديموغرافية والحضرية والمناخية، إضافة إلى تطوير آليات التعاون والتكامل الإقليمي بين الدول الإفريقية لضمان استدامة النتائج. كما شدد المشاركون على ضرورة وضع الشباب في قلب السياسات والاستراتيجيات التنموية وتمكينهم من فرص أكبر للإبداع والابتكار وريادة الأعمال، مع إقامة منظومات متابعة وتقييم فعالة لضمان تطبيق التوصيات ومتابعة المشاريع والمبادرات المعلنة خلال المنتدى