وأشار رئيس المجلس إلى أهمية أن يظل مجلس النواب في قلب القضايا الوطنية، مؤكداً ضرورة العمل على تعزيز فعالية السياسات العامة، وتوجيه الإنفاق العمومي بما يعود بالنفع على حياة المواطنين، وكذلك تحسين أداء المرافق العامة وعلاقاتها مع المواطنين. وأكد أن المجلس، سواء في الأغلبية أو المعارضة، يجب أن يعمل بتعاون مسؤول لمواجهة القضايا الحيوية التي تهم الوطن.
في ظل التغيرات الجيوسياسية الدولية، دعا الطالبي العلمي إلى تعزيز التلاحم الوطني ووحدة الصف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية وضع الخلافات السياسية جانباً في هذه المرحلة الدقيقة. كما أبرز أن المملكة المغربية تمتلك المقومات اللازمة للصمود وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، من خلال ترسيخ مؤسساتها وتقوية نموذجها الديمقراطي.
وأكد الطالبي العلمي على دور الدبلوماسية البرلمانية المغربية، التي تستند إلى الرؤية الملكية الحكيمة، في تعزيز مكانة المغرب كقوة صاعدة وشريك فاعل في القضايا الدولية. وأضاف أن البرلمانيين يجب أن يظلوا متمسكين بقضية الوحدة الترابية في جميع المحافل الدولية، مستوحين من الرؤية الملكية ومواقف الدبلوماسية الوطنية.
وتطرق الطالبي العلمي إلى ضرورة الاستعداد لمواكبة التحولات الكبرى في السياسة العالمية والتحديات المتزايدة، مثل النزاعات والتطرف والتغيرات المناخية والهجرة. وأكد أن البرلمان يجب أن يكون يقظاً ومستعداً للتصدي لأي محاولات لتزوير التاريخ أو التشويش على القضايا الوطنية، خصوصاً فيما يتعلق بموقف المغرب الثابت من قضية الصحراء.
كما ذكر رئيس مجلس النواب أن المجلس يواصل دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى دور لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، وما تقدمه من دعم إنساني واجتماعي للشعب الفلسطيني من خلال وكالة بيت مال القدس