وأوضحت المجلة أن الرباط تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة في مزيج متناسق يجعلها مدينة استثنائية، حيث تمتد معالمها من أزقة المدينة العتيقة إلى المنشآت الحديثة التي أصبحت رموزاً معمارية للنهضة الحضرية، كبرج محمد السادس والمسرح الملكي الذي أبدعته المهندسة الراحلة زها حديد، واللذان يجسدان الانفتاح الثقافي والفني للمغرب المعاصر.
وبيّنت ناشونال جيوغرافيك أن الزائر للعاصمة المغربية يعيش تجربة فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، إذ يمكنه زيارة موقع شالة الأثري الذي أعيد افتتاحه بعد عملية ترميم شاملة، وهو موقع تاريخي يروي تتابع الحضارات من الرومانية إلى الإسلامية، إلى جانب متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الذي يحتضن أكثر من 500 عمل فني مغربي وإفريقي يعكس حيوية المشهد التشكيلي بالمملكة.
كما نوه التقرير بالحيوية الثقافية والأدبية التي تميز الرباط، باعتبارها مدينة تنبض بالفعاليات على مدار السنة، وتحتضن المكتبة الوطنية التي تعد مركزاً للإشعاع الفكري والثقافي. وأشار إلى أن اختيار منظمة اليونسكو للعاصمة المغربية كـ“عاصمة عالمية للكتاب” لعام 2026 يؤكد ريادتها كفضاء يحتفي بالمعرفة والإبداع.
ويستند هذا التصنيف إلى آراء نخبة من المستكشفين والمصورين وخبراء السفر الذين أجمعوا على أن الرباط تمثل نموذجاً مثالياً للتوازن بين الأصالة والتجديد، بفضل طابعها العمراني المميز وإرثها الثقافي الغني الذي يجسد الهوية المغربية في أبهى صورها.
ويأتي هذا التتويج الدولي ليعزز صورة الرباط كوجهة سياحية عالمية تنبض بالتاريخ والجمال والفن، مؤكداً أن العاصمة المغربية لم تعد فقط مركزاً سياسياً، بل باتت فضاءً حضارياً وثقافياً يجذب عشاق التراث والتنوع الإنساني من مختلف أنحاء العالم.