فن وفكر

ماجدة بنكيران: نجمة الدراما المغربية التي تخطت الحدود


تُعد الفنانة المغربية ماجدة بنكيران واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تترك بصمة مميزة في عالم الدراما التلفزيونية بفضل أدائها المتزن وتنوع أدوارها. بفضل موهبتها الاستثنائية، تمكنت من تجسيد شخصيات متعددة بأبعاد اجتماعية وإنسانية، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة بين جمهور الدراما المغربية.



تألق في الدراما المغربية
تميزت ماجدة بنكيران بقدرتها على تقديم شخصيات قريبة من المتلقي، بفضل أسلوبها الطبيعي وصدق تعبيرها. وقد تعاونت مع نخبة من المخرجين المغاربة، مما ساهم في تعزيز تجربتها الفنية وإثراء رصيدها الإبداعي. هذا الأداء المتقن جعلها واحدة من أبرز نجمات الدراما المغربية، حيث جسدت من خلال أعمالها صورة المرأة المغربية بمختلف أبعادها.

إنجاز دولي من خلال فيلم "دمليج زهيرو"
عبرت ماجدة بنكيران عن فخرها الكبير بالمشاركة في الفيلم المغربي "دمليج زهيرو"، الذي حقق إنجازًا دوليًا بعد دبلجته إلى اللغة الكرواتية. وقد عُرض الفيلم ضمن فعاليات أسبوع الشريط العربي بمدينة كارلوفاتس الكرواتية، مما أتاح له فرصة الوصول إلى جمهور أوروبي واسع. وأكدت ماجدة أن هذه الخطوة تُعد إنجازًا مهمًا للفن المغربي وفرصة لإبراز غناه وتفرده على الساحة الدولية.

الدبلجة كجسر ثقافي
شددت بنكيران على أهمية الدبلجة، واعتبرتها أكثر من مجرد عملية نقل لغوي، بل وسيلة ثقافية تُتيح للمتلقي الأجنبي فهم الأبعاد الفنية والإنسانية للعمل. وأوضحت أن فيلم "دمليج زهيرو" يستند إلى فن الملحون المغربي، المعروف بجمالياته الشعرية وصوره البلاغية، مما يجعل الدبلجة أداة ضرورية للتقريب بين الثقافات وتعزيز التفاعل مع التراث المغربي.

رسائل نبيلة للفن المغربي
أكدت ماجدة اعتزازها بكون هذا الفيلم يمثل نموذجًا للفن المغربي الذي يحمل رسائل إنسانية نبيلة، ويسهم في التعريف بالهوية الوطنية. وأشارت إلى أن السينما قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية لتكون جسرًا حضاريًا يجمع بين الشعوب. كما اعتبرت أن عرض الفيلم في كرواتيا هو مناسبة قوية لتثمين الإبداع المغربي في مجالات متعددة، وعلى رأسها الصورة والتعبير الفني.

دعوة لاستمرار المبادرات الثقافية
في ختام حديثها، أشادت بنكيران بالمبادرات الثقافية التي تفتح أبواب العالم أمام الفن المغربي، مؤكدة أن مثل هذه التجارب الدولية تثري المسار الفني وتُكرس مكانة المغرب كحاضن لإبداع أصيل يستحق الانتشار. كما دعت إلى استمرار هذه الجهود لتعزيز حضور الإنتاجات المغربية على الساحة العالمية، ومنح المبدعين المغاربة فرصًا حقيقية للتألق خارج حدود الوطن.

ماجدة بنكيران ليست فقط نجمة درامية مغربية، بل هي أيضًا سفيرة للفن المغربي الذي يعبر الحدود ليصل إلى العالمية. بفضل موهبتها وأعمالها المميزة، تواصل ماجدة تعزيز مكانة الدراما والسينما المغربية على الساحة الدولية، لتصبح رمزًا للإبداع المغربي الأصيل.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 2 يوليو/جويلية 2025
في نفس الركن