التوقيت ليس بريئاً…
يأتي هذا الشلل التقني في وقت حساس سياسياً:
• مدريد صعدت لهجتها المؤيدة لغزة، في موقف غير مسبوق من دولة أوروبية كبرى.
• كما جددت دعمها العلني لوحدة الأراضي المغربية، في رسالة مباشرة للجزائر وأطراف أوروبية مترددة.
السؤال الذي يتردد في الكواليس:
هل أصبحت إسبانيا هدفا لعقوبات غير معلنة أو اختراقات منظمة؟ وهل تدفع اليوم ثمن استقلالية قرارها في ملفات حساسة تمس التوازنات الإقليمية؟
سيناريوهات محتملة:
1. هجوم سيبراني منظم؟ احتمال قوي في ظل تصاعد الحرب الرقمية بين الدول.
2. رسالة تحذيرية دولية؟ بهدف إعادة إسبانيا إلى “الصف الأوروبي الرسمي” تجاه غزة والمغرب.
3. مجرد صدفة؟ صعب التصديق، خصوصاً أن التوقيت يتزامن مع تصريحات حادة من وزراء إسبان ضد إسرائيل وضد التدخل الفرنسي في ملف الصحراء.
هل نحن أمام مرحلة جديدة من “عقاب التكنولوجيا”؟
لقد ولّت أيام الضغط الدبلوماسي التقليدي. اليوم، يتم إسكات الدول عبر شل أنظمتها: الكهرباء، الاتصالات، ربما غداً المصارف أو وسائل الإعلام.
الخلاصة المقلقة:
ما يحدث في إسبانيا ليس مجرد أعطال. إنه اختبار لقوة الدول الأوروبية حين تختار الوقوف إلى جانب الشعوب لا الأنظمة، إلى جانب الحق لا التوازنات. وإذا كان المغرب قد خبر مثل هذه الضغوط، فهل تكون إسبانيا هي التالية في هذا المسار؟