أخبار بلا حدود

مأساة غزة: بين القصف والمجاعة ومفاوضات وقف إطلاق النار

استمرار العدوان الإسرائيلي


في اليوم الـ637 من حرب الإبادة على غزة، يعيش القطاع الفلسطيني المدمر واحدة من أكثر مراحل الصراع دموية. فقد استُشهد 107 فلسطينيين منذ فجر أمس الخميس، بينهم 51 من المجوّعين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في القطاع. هذه الأرقام المفجعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المستمر.



خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن خطر المجاعة لا يزال قائماً في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني 90% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. هذه الأزمة الإنسانية تعكس واقعاً مأساوياً يواجهه سكان القطاع، الذين باتوا يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، فضلاً عن الدمار الذي طال البنية التحتية الحيوية.

مشاورات حماس بشأن وقف إطلاق النار
في ظل هذه الظروف، تواصل حركة حماس مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته من الوسطاء الدوليين. وأكدت الحركة في تصريح صحفي مقتضب أنها تسعى لإنهاء العدوان وضمان دخول المساعدات بحرية إلى القطاع. وأوضحت أن القرار النهائي سيُعلن بعد انتهاء المشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية.

حديث عن اتفاق قريب
وسط هذه التطورات، تتصاعد الأحاديث عن قرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعتزم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار يوم الاثنين المقبل خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذا الإعلان المحتمل يثير تساؤلات حول مدى جدية الأطراف المعنية في إنهاء العدوان وضمان حياة كريمة لسكان القطاع.

مأساة إنسانية مستمرة
إن الوضع في غزة يمثل مأساة إنسانية مستمرة، حيث يعاني السكان من القصف والمجاعة وانعدام الأمن الغذائي، بينما تتواصل المفاوضات السياسية بشأن وقف إطلاق النار. هذه الأزمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية للتدخل العاجل وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يدفع ثمناً باهظاً نتيجة العدوان والحصار المستمرين.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 4 يوليو/جويلية 2025
في نفس الركن