آخر الأخبار

ليلة ثقيلة الوطأة في آسفي.. الفيضانات ترفع حصيلة الضحايا إلى 37 وفاة


خلّفت التساقطات الرعدية العنيفة التي ضربت إقليم آسفي، مساء يوم الأحد، حصيلة ثقيلة من الضحايا، بعدما تحولت الأمطار الغزيرة والاستثنائية إلى سيول جارفة اجتاحت عدداً من المناطق في ظرف زمني وجيز، مخلفة مشهداً مأساوياً أعاد إلى الواجهة هشاشة البنيات التحتية أمام الظواهر المناخية القصوى.



وأكدت السلطات المحلية، في حصيلة محينة، أن عدد الوفيات ارتفع إلى 37 حالة، نتيجة جرف السيول القوية لعدد من الأشخاص، إضافة إلى غمر المياه لمناطق سكنية وتجارية داخل نفوذ الإقليم، في واحدة من أعنف الفيضانات التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
 

وبالتوازي مع ارتفاع حصيلة الضحايا، تشهد مختلف المصالح العمومية حالة استنفار قصوى، حيث تتواصل عمليات التمشيط والإنقاذ والبحث عن مفقودين محتملين، مع تسخير إمكانيات بشرية ولوجستيكية مهمة لتأمين المناطق المتضررة والحد من تفاقم الخسائر، وضمان سلامة الساكنة.
 

وفي سياق متصل، تعمل السلطات المحلية ومختلف المتدخلين، بتنسيق ميداني مستمر، على تقديم الدعم والمواكبة للأسر المتضررة، سواء من خلال التدخلات الاستعجالية أو عبر تقييم الأضرار التي خلفتها هذه الفيضانات غير المسبوقة، وسط مخاوف من ارتفاع حجم الخسائر البشرية والمادية.
 

وعلى مستوى مدينة آسفي، تسببت السيول في أضرار مادية كبيرة، حيث غمرت مياه الأمطار نحو 70 منزلاً ومحلاً تجارياً، خاصة بالمدينة العتيقة، وبالضبط في محيط شارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب، ما ألحق خسائر فادحة بممتلكات السكان والتجار.
 

كما جرفت السيول حوالي عشر سيارات، في حين تضرر المقطع الطرقي الرابط بين مدينة آسفي ومركز جماعة احرارة على الطريق الإقليمية رقم 2300، الأمر الذي أدى إلى انقطاع حركة السير بعدة محاور طرقية، وزاد من تعقيد جهود التدخل والإغاثة.
 

وتعيد هذه الفيضانات الاستثنائية طرح إشكالية الاستعداد المسبق لمواجهة المخاطر المناخية، في ظل تواتر الظواهر الجوية العنيفة، وما تفرضه من ضرورة تعزيز آليات الوقاية، وتأهيل البنيات التحتية، خاصة في المناطق المعرضة للسيول والفيضانات المفاجئة


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 15 دجنبر 2025
في نفس الركن