وأشار التهراوي إلى أنه وجّه استفساراً للمسؤول عن المستشفى حول التدابير المتخذة لمعالجة الوضع، فأجابه بأنه قام بعدة مراسلات إدارية إلى الجهات المعنية دون أن يتلقى أي تجاوب ملموس. وأوضح الوزير أن هذا الأسلوب الإداري التقليدي لا ينسجم مع طبيعة الإشكالات الصحية التي تتطلب حلولاً عاجلة وفعالة بدل الاكتفاء بمراسلات لا تترجم إلى نتائج عملية.
وأضاف الوزير أن العبارة التي قالها جاءت في لحظة غضب مهني، إذ خاطب المسؤول قائلاً: “سير للرباط واحتج”، في تعبير رمزي يقصد به ضرورة التحرك السريع ونقل الإشكال مباشرة إلى الإدارة المركزية بالوزارة من أجل إيجاد حلول فورية. وأكد أن قصده لم يكن التوبيخ أو السخرية، بل التحفيز على المبادرة الفعلية ومواجهة البيروقراطية التي تعرقل سير المرافق الصحية.
وختم التهراوي توضيحه بالتشديد على أن الهدف من كلمته كان دعوة المسؤولين الميدانيين إلى التحرك بفعالية في خدمة المواطنين، مؤكداً أن الوزارة لن تتسامح مع أي تقصير في أداء الواجب، وأن تحسين ظروف العمل داخل المستشفيات يظل من أولويات الإصلاح الصحي الشامل الذي تعمل عليه الحكومة.