صحتنا

“لم أقصد الإهانة”.. وزير الصحة يوضح حقيقة قوله لمسؤول: "سير للرباط واحتج"


اختار وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، كسر صمته وتوضيح خلفيات التصريح الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نسبت إليه عبارة “سير للرباط واحتج”، والتي اعتبرها البعض مسيئة في حق أحد المواطنين.



وأوضح الوزير، في لقاء خاص بث على القناة الثانية، أن العبارة صدرت بالفعل على لسانه، لكنها اقتطعت من سياقها الأصلي، مما أدى إلى تأويلها بشكل خاطئ. وأضاف أنه كان في زيارة ميدانية لأحد المستشفيات، حيث عاين اختلالات متعددة تتعلق بنقص الأدوية وتعطل بعض التجهيزات الطبية الأساسية، وهو ما وصفه بالوضع غير المقبول بالنسبة له كمسؤول حكومي وكما هو الحال بالنسبة للمواطنين والأطر الطبية العاملة في الميدان.
 

وأشار التهراوي إلى أنه وجّه استفساراً للمسؤول عن المستشفى حول التدابير المتخذة لمعالجة الوضع، فأجابه بأنه قام بعدة مراسلات إدارية إلى الجهات المعنية دون أن يتلقى أي تجاوب ملموس. وأوضح الوزير أن هذا الأسلوب الإداري التقليدي لا ينسجم مع طبيعة الإشكالات الصحية التي تتطلب حلولاً عاجلة وفعالة بدل الاكتفاء بمراسلات لا تترجم إلى نتائج عملية.
 

وأضاف الوزير أن العبارة التي قالها جاءت في لحظة غضب مهني، إذ خاطب المسؤول قائلاً: “سير للرباط واحتج”، في تعبير رمزي يقصد به ضرورة التحرك السريع ونقل الإشكال مباشرة إلى الإدارة المركزية بالوزارة من أجل إيجاد حلول فورية. وأكد أن قصده لم يكن التوبيخ أو السخرية، بل التحفيز على المبادرة الفعلية ومواجهة البيروقراطية التي تعرقل سير المرافق الصحية.
 

وختم التهراوي توضيحه بالتشديد على أن الهدف من كلمته كان دعوة المسؤولين الميدانيين إلى التحرك بفعالية في خدمة المواطنين، مؤكداً أن الوزارة لن تتسامح مع أي تقصير في أداء الواجب، وأن تحسين ظروف العمل داخل المستشفيات يظل من أولويات الإصلاح الصحي الشامل الذي تعمل عليه الحكومة.


أمين التهراوي، وزارة الصحة، العبارة المثيرة للجدل، سير للرباط واحتج


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 7 أكتوبر 2025
في نفس الركن