وقال المتحدث إن المرحلة الأخيرة شهدت سقوط عدد من القيادات والعناصر البارزة في كتائب القسام، عقب ما وصفه بخرق الاحتلال للتهدئة واستئناف عملياته العسكرية منذ مارس الماضي، معتبرًا أن هذه التطورات تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهة. وأضاف أن دماء من سقطوا خلال هذه الفترة “لن تذهب سدى”، في إشارة إلى التزام الحركة بمواصلة ما تصفه بالمقاومة، مهما طال الزمن أو تبدلت الظروف.
وفي السياق ذاته، أشار المتحدث إلى مقتل محمد السنوار، قائد أركان كتائب القسام، مبرزًا دوره القيادي خلال مرحلة وصفها بـ“الأكثر تعقيدًا وصعوبة” في تاريخ الكتائب، سواء من حيث الضغط العسكري أو المتغيرات الميدانية والسياسية. واعتبر أن السنوار كان من بين العقول التي أدارت العمل العسكري في ظروف استثنائية، وأن غيابه يشكل خسارة على مستوى القيادة الميدانية.
كما تحدث عن مقتل محمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام، موضحًا أنه سقط إلى جانب يحيى السنوار وعدد من القيادات والعناصر، في إطار عمليات الاستهداف التي طالت الصف الأول من القيادة. واعتبر المتحدث أن هذه الاغتيالات تعكس، بحسبه، تركيز الاحتلال على البنية القيادية للكتائب.
ولم يقتصر الإعلان على ذلك، إذ أشار أيضًا إلى مقتل رائد سعد، قائد ركن التصنيع في كتائب القسام، إضافة إلى تأكيد مقتل الناطق العسكري السابق أبو عبيدة، الذي كان يشكل أحد أبرز الوجوه الإعلامية للجناح العسكري للحركة خلال السنوات الأخيرة.
وختم المتحدث كلمته بالتشديد على أن هذه الخسائر، رغم ثقلها، لن تؤدي إلى تراجع الحركة عن خياراتها، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستظل مفتوحة على مختلف الاحتمالات في ظل استمرار التصعيد