التفاعل المباشر: دبلوماسية شعبية فعالة
ويرى باحثون ومتخصصون أن المملكة، من خلال احتضانها لهذه التظاهرة القارية، تستثمر كرة القدم كأداة للـ"قوة الناعمة"، مقدمة المغرب في صورته الحقيقية كمجتمع منفتح ومتعدد الثقافات، قادر على تعزيز التضامن والانتماء الإفريقي. ويشير إدريس القري، الباحث المغربي في الجماليات والفلسفة، إلى أن شعبية كرة القدم الواسعة تجعلها رافعة للتعبئة الوطنية، كما تمنح المغرب فرصة لعرض ثقافته وهويته عبر تفاعل مباشر مع الجماهير الإفريقية، وصولًا إلى العالم الرقمي.
وتتحول التجربة اليومية للمشجعين الأجانب من زيارة الأسواق التقليدية والمقاهي والمطاعم إلى نوع من الدبلوماسية الشعبية التي تنقل صورة المغرب الحي والمفعم بالحياة. ويؤكد القري أن هذه الاحتكاكات الإنسانية المباشرة تتيح تجربة ثقافية حقيقية تتجاوز الصور النمطية، بينما يضاعف العالم الافتراضي تأثيرها من خلال نشر اللحظات اليومية على نطاق واسع، ما يمنح الثقافة المغربية إشعاعًا دوليًا.
محمد النحيلي، عضو مجلس الإدارة الدولي للفيدرالية الدولية للمراكز الاجتماعية والسوسيوثقافية، يشير إلى أن الصناعة التقليدية والمطبخ المغربي يمثلان أدوات قوية للتقارب بين الشعوب، حيث تتحول المنتجات الحرفية إلى لغة تواصل بين المغرب وضيوفه من الدول الإفريقية. ويضيف النحيلي أن تجربة تذوق الأطباق المغربية لا تُعد مجرد نشاط سياحي، بل مدخل لفهم تاريخ وهوية مجتمع يقوم على الكرم والمشاركة.
تتجلى أهمية اللغة في نقل صورة المغرب متعدد الثقافات، إذ تشارك العربية، الأمازيغية، والحسانية، إلى جانب الدارجة المغربية، في بناء التواصل اليومي بين الجماهير والزوار والسكان المحليين، بما يعكس هوية مغربية حقيقية منفتحة ومتعددة، ويعمل على تعزيز الانتماء للهوية الإفريقية الجامعة.
يشدد النحيلي على أن المجتمع المدني مطالب بمواكبة كأس إفريقيا بمبادرات ثقافية وتربوية، لتتحول التظاهرة إلى رافعة للعدالة الثقافية ومقاومة كل محاولات اختزال الثقافة في الاستهلاك أو تسليع الهوية. وبهذا الشكل، تصبح البطولة القارية ليست مجرد احتفال رياضي، بل فعلًا ثقافيًا ونضاليًا يؤكد قدرة الثقافة المغربية، من صناعة تقليدية ومطبخ ولغة، على بناء جسور التقارب بين شعوب القارة وصياغة مستقبل مبني على التعدد والكرامة والعيش المشترك.
وتتحول التجربة اليومية للمشجعين الأجانب من زيارة الأسواق التقليدية والمقاهي والمطاعم إلى نوع من الدبلوماسية الشعبية التي تنقل صورة المغرب الحي والمفعم بالحياة. ويؤكد القري أن هذه الاحتكاكات الإنسانية المباشرة تتيح تجربة ثقافية حقيقية تتجاوز الصور النمطية، بينما يضاعف العالم الافتراضي تأثيرها من خلال نشر اللحظات اليومية على نطاق واسع، ما يمنح الثقافة المغربية إشعاعًا دوليًا.
محمد النحيلي، عضو مجلس الإدارة الدولي للفيدرالية الدولية للمراكز الاجتماعية والسوسيوثقافية، يشير إلى أن الصناعة التقليدية والمطبخ المغربي يمثلان أدوات قوية للتقارب بين الشعوب، حيث تتحول المنتجات الحرفية إلى لغة تواصل بين المغرب وضيوفه من الدول الإفريقية. ويضيف النحيلي أن تجربة تذوق الأطباق المغربية لا تُعد مجرد نشاط سياحي، بل مدخل لفهم تاريخ وهوية مجتمع يقوم على الكرم والمشاركة.
تتجلى أهمية اللغة في نقل صورة المغرب متعدد الثقافات، إذ تشارك العربية، الأمازيغية، والحسانية، إلى جانب الدارجة المغربية، في بناء التواصل اليومي بين الجماهير والزوار والسكان المحليين، بما يعكس هوية مغربية حقيقية منفتحة ومتعددة، ويعمل على تعزيز الانتماء للهوية الإفريقية الجامعة.
يشدد النحيلي على أن المجتمع المدني مطالب بمواكبة كأس إفريقيا بمبادرات ثقافية وتربوية، لتتحول التظاهرة إلى رافعة للعدالة الثقافية ومقاومة كل محاولات اختزال الثقافة في الاستهلاك أو تسليع الهوية. وبهذا الشكل، تصبح البطولة القارية ليست مجرد احتفال رياضي، بل فعلًا ثقافيًا ونضاليًا يؤكد قدرة الثقافة المغربية، من صناعة تقليدية ومطبخ ولغة، على بناء جسور التقارب بين شعوب القارة وصياغة مستقبل مبني على التعدد والكرامة والعيش المشترك.