وتقدّم هذه اللقاءات مناسبة لعرض رؤية المغرب في مجال تطوير البنية البحرية والمينائية، حيث بحث الوزير مع نائب وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي، إدواردو ريشي، سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي، خصوصاً في النقل البحري. وشكلت الاستراتيجية المينائية للمملكة نقطة محورية في النقاش، مع التركيز على الافتتاح المرتقب لميناءي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي، باعتبارهما مشروعين استراتيجيين يعززان الربط البحري ويوسّعان آفاق التنمية الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، تدارس الجانبان إعداد مذكرة تفاهم في مجال الملاحة التجارية، بهدف التوقيع عليها قريباً لتوسيع مجال التبادل التقني والمهني بين الطرفين.
ولم تتوقف أجندة اللقاءات عند الشريك الإيطالي، إذ أجرى قيوح مباحثات مع وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، ركزت على تعزيز ربط تركيا بالدول الإفريقية عبر الموانئ المغربية، إلى جانب بحث فرص جديدة للتعاون البحري، في امتداد للدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.
كما التقى الوزير المغربي بنظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، في اجتماع خصص لتطوير التعاون في النقل الجوي وتحيين الأطر القانونية المنظمة للملاحة التجارية بين البلدين. وامتدت هذه اللقاءات لتشمل وزير النقل والخدمات اللوجستية في بروناي، يانغ بيرهورمات، حيث تم تبادل وجهات النظر حول تطوير التعاون في مجال النقل، ولاسيما الملاحة التجارية.
وبعد هذه السلسلة من المباحثات، أكد قيوح أن الاجتماعات شكلت فضاءً لعرض المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة في القطاع البحري والموانئ، مبرزاً أن الدينامية الحالية تعكس مكانة المغرب المتقدمة في هذا المجال. وأشار إلى أن هذه الاتصالات الثنائية فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز الحضور المغربي داخل المنظومة البحرية الدولية