وخلال النقاش، أعادت الفدرالية التأكيد على أن حرمان أي متعلم من حقه في متابعة دراسته أمر غير مقبول، مشيرة إلى الحالة التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية. وقد تفاعل الوزير مباشرة مع هذا المطلب، وأصدر تعليماته بإرجاع الطفلة إلى مقعدها الدراسي، مبرزاً أن مثل هذه الإشكالات يجب التعامل معها داخل المؤسسة التعليمية، في إطار تربوي مسؤول يحفظ مصلحة التلميذ ويضمن احترام ضوابط الحياة المدرسية.
وكان اللقاء مناسبة قدم فيها الوزير عرضاً مفصلاً حول التقدم الذي أحرزه مشروع مدارس الريادة منذ انطلاقه، متوقفاً عند المؤشرات الإيجابية التي حققها، وكذلك الصعوبات التي رافقت مراحل تنزيله داخل المؤسسات التعليمية. وأكد الوزير أن انخراط الأسر ظل عاملاً أساسياً في نجاح المشروع، مستشهداً بالتفاعل الكبير الذي طبع الأيام المفتوحة التي نظمت خلال شهر نونبر.
وبهدف تعزيز هذا التقارب بين المدرسة والأسرة، أعلن الوزير عن خطة لمأسسة اللقاءات التواصلية بشكل دوري، لتُعقد مباشرة بعد كل عطلة مدرسية، حتى تتمكن الأسر من الاطلاع عن قرب على مستويات أبنائها والاستفادة من حصص الدعم التربوي التي توفرها الوزارة للمتعثرين.
وأعرب ممثلو الفدرالية عن تقديرهم للمقاربة التشاركية المعتمدة، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في تجاوز بعض الإكراهات المطروحة على مستوى الميدان. ومن أبرز الملاحظات التي قدموها مشكل عدم توفر الكتب المدرسية داخل بعض مؤسسات الريادة، وهو ما يؤثر على السير السليم للدراسة