أخبار بلا حدود

في جنازة مهيبة : غزة تودع صالح الجعفراوي بزيه الصحفي


وسط أجواء من الحزن العميق والأسى، جرى تشييع جثمان الصحفي الفلسطيني صالح عامر الجعفراوي في مدينة غزة، بمشاركة زملائه وأهله والمواطنين الذين عرفوه كمثال للشجاعة المهنية والتفاني في نقل الحقيقة.



استشهد الجعفراوي أمس الأحد أثناء تغطيته الإعلامية الميدانية، إذ وقع خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأفراد من عائلة دغمش المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي. كان الصحفي يوثق حجم الدمار في حي تل الهوا جنوبي غزة، عندما أطلق عليه مسلحون النار أثناء إعداده تقريرًا صحفيًا في شارع 8، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
 

وأكدت مصادر فلسطينية أن فقدان الاتصال بالجعفراوي استمر لساعات قبل التأكد من استشهاده، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في نقل الأحداث اليومية.
 

ويُعد الجعفراوي من أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية، حيث لمع اسمه خلال الحرب الأخيرة على غزة بفضل تغطيته الصريحة والمباشرة للمأساة اليومية في القطاع المحاصر، وبث مقاطع فيديو عبر منصاته الرقمية، مما أكسبه أكثر من خمسة ملايين متابع من مختلف أنحاء العالم، تعرفوا من خلالها على “عين غزة وصوتها بلا فلتر”.
 

تميز عمله بالمصداقية والشجاعة، حيث لم يتوانَ عن توثيق الحقائق الصعبة وإبراز حجم المعاناة الإنسانية والدمار الناتج عن النزاعات المسلحة، دون الانجرار خلف أي أجندات سياسية، مما جعله نموذجًا للصحافة الميدانية في فلسطين وخارجها.
 

ترك الجعفراوي وراءه إرثًا إعلاميًا مهمًا وأثرًا لا يُمحى في قلوب من تابعوه، كرمز للصحافة الشجاعة والالتزام بالحقائق، مؤكداً أن التغطية الإعلامية الصادقة تظل أداة أساسية لنقل الواقع وإبراز أصوات المظلومين، حتى في أصعب الظروف الميدانية

 


غزة، صالح الجعفراوي، استشهاد صحفي، تغطية ميدانية، حماس، عائلة دغمش


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 13 أكتوبر 2025
في نفس الركن