وأكدت مصادر فلسطينية أن فقدان الاتصال بالجعفراوي استمر لساعات قبل التأكد من استشهاده، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في نقل الأحداث اليومية.
ويُعد الجعفراوي من أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية، حيث لمع اسمه خلال الحرب الأخيرة على غزة بفضل تغطيته الصريحة والمباشرة للمأساة اليومية في القطاع المحاصر، وبث مقاطع فيديو عبر منصاته الرقمية، مما أكسبه أكثر من خمسة ملايين متابع من مختلف أنحاء العالم، تعرفوا من خلالها على “عين غزة وصوتها بلا فلتر”.
تميز عمله بالمصداقية والشجاعة، حيث لم يتوانَ عن توثيق الحقائق الصعبة وإبراز حجم المعاناة الإنسانية والدمار الناتج عن النزاعات المسلحة، دون الانجرار خلف أي أجندات سياسية، مما جعله نموذجًا للصحافة الميدانية في فلسطين وخارجها.
ترك الجعفراوي وراءه إرثًا إعلاميًا مهمًا وأثرًا لا يُمحى في قلوب من تابعوه، كرمز للصحافة الشجاعة والالتزام بالحقائق، مؤكداً أن التغطية الإعلامية الصادقة تظل أداة أساسية لنقل الواقع وإبراز أصوات المظلومين، حتى في أصعب الظروف الميدانية