حياتنا

غياب مظاهر عيد الأضحى وإغلاق المحلات التجارية يربك الحياة اليومية للمواطنين


مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يحل بعد يومين، تشهد المدن المغربية أجواء غير اعتيادية هذا العام، حيث غابت العديد من مظاهر العيد التقليدية بسبب قرار إلغاء شعيرة الذبح. ورغم ذلك، فإن عشرات المحلات التجارية، خاصة محلات البقالة وبيع المواد الغذائية، أغلقت أبوابها خلال الساعات القليلة الماضية، مما تسبب في إرباك الحياة اليومية للمواطنين.



 إغلاق المحلات: عطلة سنوية للتجار
وحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن غالبية المحلات التي أغلقت أبوابها يديرها تجار ومستخدمون ينحدرون من القرى والمناطق الريفية، حيث يعتبر عيد الأضحى فرصة وحيدة لهم للاستفادة من عطلتهم السنوية. هؤلاء التجار يغادرون المدن الكبيرة مثل مراكش وغيرها، للالتحاق بعائلاتهم في القرى والمدن الصغيرة، ولا يعودون إلى أنشطتهم التجارية إلا بعد مرور أسبوع أو حتى أسبوعين بعد العيد.

 تأثير الإغلاق على المواطنين
هذا الإغلاق المفاجئ للمحلات التجارية يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في الأحياء الصغيرة أو المعزولة التي تعتمد على محل واحد لتلبية حاجياتها اليومية. ومع غياب البدائل، يجد السكان أنفسهم أمام تحديات كبيرة لتوفير مستلزماتهم الأساسية، مما يخلق حالة من الإرباك والضغط على الأسر.

 غياب أجواء العيد المعتادة
يأتي هذا الإغلاق في ظل غياب مظاهر العيد المعتادة هذا العام، بعد قرار إلغاء شعيرة الذبح، وهو ما زاد من الشعور بالفراغ لدى المواطنين الذين اعتادوا على أجواء احتفالية خاصة خلال هذه المناسبة. ومع ذلك، يبدو أن التجار قد اختاروا الحفاظ على تقليدهم السنوي بالعودة إلى قراهم، بغض النظر عن الظروف الاستثنائية لهذا العام.

البحث عن حلول
في ظل هذا الوضع، يتطلع المواطنون إلى إيجاد حلول لتجاوز هذه الفترة الصعبة، سواء من خلال التخزين المسبق للمواد الغذائية أو التعاون بين الجيران لتقاسم الموارد المتاحة. كما يأمل السكان في عودة الأنشطة التجارية إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء عطلة العيد.

يعيش المغاربة هذه السنة عيد أضحى مختلفاً عن المعتاد، وسط غياب مظاهر الاحتفال التقليدية وتأثير إغلاق المحلات التجارية على الحياة اليومية. ورغم التحديات، تبقى روح التضامن والتعاون بين المواطنين هي السبيل لتجاوز هذه الظروف، في انتظار عودة الحياة إلى طبيعتها بعد العيد.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 6 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن