حياتنا

عامل إقليم مولاي يعقوب يشرف على إطلاق 14 حافلة للنقل المدرسي و3 سيارات إسعاف


أطلق إقليم مولاي يعقوب، يوم الإثنين، دفعة جديدة من المشاريع الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز العدالة المجالية وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، وذلك بإشراف عامل الإقليم محمد سمير الخمليشي، الذي ترأس مراسيم تسليم تجهيزات موجهة لدعم قطاعي التعليم والصحة بالعالم القروي، في إطار تنزيل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.



وفي هذا السياق، جرى تسليم 14 حافلة مخصصة للنقل المدرسي لفائدة ثماني جماعات ترابية بالإقليم، بغلاف مالي إجمالي ناهز 6 ملايين و165 ألف درهم. وستُمكّن هذه الحافلات من تحسين ظروف تنقل التلاميذ، خصوصاً في المناطق القروية والجبلية، حيث سيستفيد من خدماتها حوالي 840 تلميذة وتلميذا ينحدرون من جماعات أولاد ميمون، والوادين، وعين بوعلي، وعين قنصرة، وعين الشقف، ومكس، وسبع رواضي، وسبت الأوداية.
 

ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، الذي يشكل أحد المحاور الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستهدف بالأساس الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس في الوسط القروي، مع إيلاء عناية خاصة للفتيات القرويات، فضلاً عن تحسين شروط التمدرس وتقليص الفوارق المجالية في مجال التعليم.
 

وبالموازاة مع ذلك، أشرف عامل الإقليم على تسليم ثلاث سيارات إسعاف مجهزة لفائدة جماعات عين الشقف وأولاد ميمون ومكس، بكلفة إجمالية بلغت نحو مليون و380 ألف درهم، إضافة إلى وحدة صحية متنقلة مخصصة لصحة الأم والطفل، رُصد لها غلاف مالي يناهز 2 مليون و615 ألف درهم. وتهدف هذه المبادرات إلى تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، وتحسين تتبع الحمل والولادات، والمساهمة في تقليص وفيات الأمهات والأطفال الرضع، خصوصاً في المناطق القروية النائية.
 

وفي تصريح له، أوضح محمد بقي، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمولاي يعقوب، أن تعزيز أسطول النقل المدرسي سيساهم بشكل مباشر في محاربة الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس بالإقليم، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من خدمات النقل المدرسي يناهز حالياً 9400 تلميذة وتلميذا.
 

من جهتها، أكدت المندوبة الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، سناء ذاكر الله، أن تسليم سيارات الإسعاف والوحدة الصحية المتنقلة يعكس التفعيل العملي للرؤية الملكية السامية الرامية إلى تقوية العرض الصحي بالعالم القروي، وضمان ولوج منصف وآمن للخدمات الصحية الأساسية لفائدة الساكنة.
 

وجاءت هذه العملية على هامش انعقاد الدورة العادية الثالثة للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2025، والتي خُصص جدول أعمالها لتتبع مدى تقدم المشاريع المبرمجة برسم سنتي 2024 و2025، إلى جانب دراسة والمصادقة على مخطط العمل المتعلق بدعم التعليم الأولي في الوسط القروي برسم سنة 2026.
 

 


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 30 دجنبر 2025
في نفس الركن