في مواجهة هذه الظروف القاسية، وضعت هيئة الأرصاد الجوية البرتغالية مقاطعتي الغارف وبيغا وسيتوبال في حالة تأهب باللون الكهرماني، ثاني أعلى مستوى إنذار، لمتابعة تطورات العاصفة والاستعداد لأي طارئ.
وفي بريطانيا، أدت العاصفة نفسها إلى فيضانات شديدة في جنوب شرق ويلز، خصوصاً في بلدة مونماوث والمناطق المجاورة، ما استدعى عمليات إجلاء واسعة وإجراءات إنقاذ عاجلة من قبل دائرة الإطفاء والإنقاذ في المنطقة. وأكد متحدث باسم الحكومة الويلزية أن العاصفة سببت أضراراً كبيرة للمنازل والشركات والبنية التحتية للنقل والطاقة، لا تزال آثارها مستمرة.
وأظهرت لقطات جوية المياه وهي تغمر وسط المدينة والمناطق السكنية بعد أن فاض نهر قريب عن ضفافه خلال الليل، فيما أصدرت إدارة الموارد الطبيعية في ويلز 11 تحذيراً من الفيضانات، أربعة منها شديدة، إلى جانب 17 تنبيهاً آخر. أما في إنجلترا، فقد أفادت وكالة البيئة بوجود 49 تحذيراً نشطاً و134 تنبيهاً بالفيضانات، ما يعكس شدة تأثير العاصفة على المملكة المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن العاصفة “كلوديا” امتدت أيضاً إلى أجزاء من أيرلندا، مؤكدةً الطبيعة العابرة للحدود للكوارث الطبيعية، ومجددة الدعوات للانتباه إلى التأهب المبكر والتنسيق بين الجهات المعنية في مواجهة الطقس العنيف