هي أخواتها

عادة يومية بسيطة قد تسرّع ظهور التجاعيد حول الفم


يسعى الكثير من الأشخاص إلى الحفاظ على شباب بشرتهم ونضارتها، حيث ينفقون مبالغ كبيرة على مستحضرات العناية بالبشرة، وأقنعة الوجه المتطورة، وحتى الإجراءات التجميلية مثل عمليات شد الوجه. ومع ذلك، قد تكون بعض العادات اليومية البسيطة سببًا في تسريع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، دون أن يدركوا ذلك.



التأثير الخفي لاستخدام المصاصة في شرب الماء
على الرغم من أن شرب الماء بوفرة يُعدّ من العادات الصحية التي تعزز ترطيب البشرة والجسم عمومًا، إلا أن الطريقة التي يتم بها شرب الماء قد تؤثر سلبًا على البشرة الرقيقة المحيطة بالفم. فقد حذرت الدكتورة كيت جيمسون، المديرة الطبية في "مختبر الشباب" بأستراليا، من أن استخدام الزجاجات المزودة بفوهة أو مصاصة (شفاطة) بشكل متكرر قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد الدقيقة حول الفم.

وأوضحت جيمسون أن حركة الشفاه المتكررة أثناء استخدام المصاصة تشبه تلك الناتجة عن التدخين، ما يؤدي إلى ما يُعرف بـ"خطوط المدخنين". هذه الخطوط هي تجاعيد دقيقة تنشأ نتيجة انقباض العضلات المتكرر حول الشفاه، مما يسرّع في تراجع الكولاجين، وهو البروتين الأساسي للحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.

لماذا تتأثر منطقة الفم بسرعة؟
تُعدّ البشرة المحيطة بالفم من أرق مناطق الوجه وأكثرها حساسية، ما يجعلها عرضة للتجاعيد العميقة مع مرور الوقت. وأشارت جيمسون إلى أن الاستخدام المنتظم للمصاصة على مدى شهور أو سنوات قد يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة بشكل أسرع، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من جفاف البشرة أو لديهم خطوط دقيقة بالفعل.

كيفية تجنب تأثير هذه العادة اليومية؟
لتجنب ظهور التجاعيد الناتجة عن استخدام المصاصة، قدمت الدكتورة جيمسون مجموعة من النصائح البسيطة والفعالة، من أهمها:

استخدام أكواب أو زجاجات مفتوحة لشرب الماء بدلًا من الزجاجات المزودة بمصاصة.
ترطيب الشفاه بمنتجات تحتوي على حمض الهيالورونيك، الذي يساعد على تعزيز ترطيب الشفاه والحفاظ على مرونتها.
استخدام واقٍ شمسي يومي على منطقة الشفاه والمناطق المحيطة بها لحمايتها من أضرار أشعة الشمس.
التخفيف من التجاعيد الحالية باستخدام منتجات تحتوي على الريتينول، الذي يعزز تجديد خلايا البشرة.
الاستفادة من العلاجات الطبية الحديثة مثل الليزر لتحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل التجاعيد.

التأثير الطبيعي لتقدم العمر على البشرة
مع تجاوز سن العشرين، يبدأ الجسم في فقدان نحو 1% سنويًا من إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن نضارة البشرة ومرونتها. ومع هذا الفقدان التدريجي، يصبح الجلد أقل قدرة على استعادة شكله الطبيعي، ما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد مع مرور الزمن.

وعلى الرغم من أن الحفاظ على شباب البشرة يتطلب عناية يومية وجهودًا مستمرة، فإن بعض العادات البسيطة قد تساهم دون قصد في تسريع ظهور علامات الشيخوخة. من خلال تجنب استخدام المصاصة بشكل متكرر، واعتماد روتين عناية بالبشرة يشمل الترطيب والحماية من أشعة الشمس، يمكن تقليل خطر ظهور التجاعيد حول الفم والحفاظ على بشرة شابة ومشرقة لفترة أطول.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 2 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن