أسرتنا

طرق فعّالة لجعل الواجب المدرسي لطفلك تجربة ممتعة


قد يتحول حل الواجبات المدرسية من مهمة تعليمية بسيطة إلى مصدر توتر وقلق للأطفال والأهل على حد سواء، خاصة عند مواجهة صعوبة في التركيز أو الميل إلى التشتت. لكن اعتماد استراتيجيات منظمة يمكن أن يجعل هذه العملية أكثر هدوءًا ومتعة، ويساعد الطفل على اكتساب مهارات إدارة الوقت والانضباط الذاتي.



أولاً، ينبغي تخصيص مكان هادئ ومنظم للدراسة، بعيد عن الضوضاء والمشتتات، مع مكتب مناسب وإضاءة جيدة، ليتمكن الطفل من التركيز لفترات أطول دون شعور بالإرهاق.
 

ثانيًا، تقسيم الواجبات إلى مهام صغيرة وجدول زمني واضح يساعد الطفل على التعامل مع كل جزء بهدوء. يمكن استخدام مؤقت لتحديد أوقات التركيز وفترات الراحة القصيرة، مما يعزز الانضباط ويجعل الإنجاز أكثر وضوحًا ومكافأة.
 

كما يُنصح بتشجيع التخطيط المسبق ومراجعة الأولويات، ليعرف الطفل ما يجب إنجازه أولاً وما يمكن تأجيله، وبالتالي يقل شعوره بالارتباك أمام حجم الواجبات.
 

استخدام أدوات تنظيمية مثل قوائم المهام، الألوان لتصنيف المواد، أو دفاتر الملاحظات يجعل عملية الدراسة أكثر وضوحًا وسهولة، ويمنح الطفل شعورًا بالسيطرة على مهامه.
 

من الجوانب المهمة أيضًا التحفيز بالكلمات الإيجابية والمكافآت الصغيرة، فهذا يعزز رغبة الطفل في الاستمرار ويحول الواجبات إلى تجربة ممتعة بدل أن تكون مصدر توتر.
 

وأخيرًا، يجب على الأهل تقديم الدعم دون التدخل المفرط، فالإشراف مهم لكن القيام بالواجبات نيابة عن الطفل يقلل من استقلاليته ويضعف ثقته بنفسه. الهدف هو أن يشعر الطفل بقدرته على الإنجاز بهدوء وثقة.
 

باتباع هذه الاستراتيجيات، يتحول حل الواجبات من تجربة مرهقة إلى فرصة لتعلم التنظيم والانضباط، ويكتسب الطفل مهارات قيمة ستساعده طوال مسيرته الدراسية


الواجب المدرسي، التركيز، تنظيم الوقت، إدارة المهام، الاستقلالية الدراسية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 16 أكتوبر 2025
في نفس الركن