ويأتي هذا الإنجاز ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم توقيع الاتفاقية الخاصة به أمام جلالة الملك محمد السادس يوم 13 يناير 2020، والذي يهدف إلى ضمان تزويد سكان المنطقة، الذين يقدر عددهم بحوالي 92,000 نسمة، بالماء الصالح للشرب بشكل مستمر.
ويشكل المشروع عنصرًا أساسيًا في استراتيجية المملكة لتعزيز التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية، من خلال تأمين الموارد المائية الحيوية، ودعم البنية التحتية للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بما يشمل تحسين الصحة العامة، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مرتبطة بصيانة وتشغيل المحطة، بالإضافة إلى المساهمة في استقرار المدن والمجتمعات المحلية عبر ضمان توفر الماء بشكل مستمر.
كما يسعى المشروع إلى نقل خبرات وتقنيات حديثة في مجال تحلية المياه إلى المغرب، بما يتيح تطوير كفاءات وطنية قادرة على تشغيل وإدارة محطات التحلية بشكل متقدم، إضافة إلى توطين التكنولوجيا الحديثة في مجال استرجاع الطاقة وتقليل البصمة البيئية. ويعد هذا التوسع نموذجًا مهمًا على مستوى الابتكار في قطاع المياه بالمغرب، ويؤكد التزام المملكة بمواكبة التحديات المائية المتزايدة بفعل النمو السكاني والتغيرات المناخية، ويشكل رافعة استراتيجية لتأمين الاستدامة المائية في الأقاليم الجنوبية على المدى الطويل