استمع لهذه القصيدة الموسيقية / عدنان بن شقرون
أولئك الذين ما زالوا يحبون القراءة
                     يا من يُجادلُ في ترابٍ حارسَ التاريخِ والذاكرةِ 
تكتبُ الريحُ: هذا الوطنُ لا تُطفِئُ النارُ سِرَّه
 
حدودُ الرملِ دمٌ سالَ، جذرٌ طافَ في نسَغِها
تسري في العرقِ قديمًا، تسكنُ في كلِّ أبنائها
 
صحراءُ المغربِ ليستْ خريطةً من حبرٍ عابر
بل وعدُ الملكِ والقبيلةِ، نبضُ أمٍّ لا يتغيّر
 
يا أممَ العالمِ، لو صوّتْ ألفُ يدٍ مُرتابة
الحقيقةُ فوقَ القرارِ، ثابتةٌ لا ارتجافة
 
ما أشبهَ الرملَ بالقدرِ، يكتبُ اسمًا ويُخلِّده
ومن رامَ محوًا ضلَّ طريقًا، والرمالُ تُعانِده
 
قلوبُ الناسِ تهتفُ عندَ الفجرِ : مغربنا هُويّتُه
وتردُّ الصحراءُ صدًى : في حُضنِكَ عزَّتُهُ
 
لا مرسومٌ من مجلسٍ، لا توقيعٌ من دَولَتِها
يُبدِّلُ دمًا سالَ صدقًا، أو يُنقِصُ من قيمتِها
 
فامضِ يا وطنَ الوفاءِ، فالنصرُ عنوانُ قصّتِكَ
ومن أرادَ شكًّا، فالحقيقةُ أقوى من حجّتِهِ
            تكتبُ الريحُ: هذا الوطنُ لا تُطفِئُ النارُ سِرَّه
حدودُ الرملِ دمٌ سالَ، جذرٌ طافَ في نسَغِها
تسري في العرقِ قديمًا، تسكنُ في كلِّ أبنائها
صحراءُ المغربِ ليستْ خريطةً من حبرٍ عابر
بل وعدُ الملكِ والقبيلةِ، نبضُ أمٍّ لا يتغيّر
يا أممَ العالمِ، لو صوّتْ ألفُ يدٍ مُرتابة
الحقيقةُ فوقَ القرارِ، ثابتةٌ لا ارتجافة
ما أشبهَ الرملَ بالقدرِ، يكتبُ اسمًا ويُخلِّده
ومن رامَ محوًا ضلَّ طريقًا، والرمالُ تُعانِده
قلوبُ الناسِ تهتفُ عندَ الفجرِ : مغربنا هُويّتُه
وتردُّ الصحراءُ صدًى : في حُضنِكَ عزَّتُهُ
لا مرسومٌ من مجلسٍ، لا توقيعٌ من دَولَتِها
يُبدِّلُ دمًا سالَ صدقًا، أو يُنقِصُ من قيمتِها
فامضِ يا وطنَ الوفاءِ، فالنصرُ عنوانُ قصّتِكَ
ومن أرادَ شكًّا، فالحقيقةُ أقوى من حجّتِهِ
يُجسّد هذا القصيد علاقة المغرب بصحرائه كعلاقة قدرٍ لا يتغيّر، وامتداد تاريخي يسبق القرارات الدولية.
                      يؤكد الشاعر أنّ انتماء الصحراء للمغرب ليس مجرد مسألة حدود جغرافية، بل هوية ودم وروابط إنسانية متجذّرة عبر القرون. تتجاوز الحقيقةُ التصويتات والقرارات الأممية لأنّ شرعيتها اختبرها التاريخ، وثبّتها نضال القبائل وولاءُ السكان. ويبرز النص أنّ المغرب لا ينتظر اعترافًا خارجيًا ليثبت حقائقه، فالصحراء جزء من روحه ورمزٌ لوحدة الوطن. كما يشير إلى أنّ محاولات التشكيك أو التغيير تبقى ضعيفة أمام واقعٍ يدافع عنه الشعب والذاكرة الجماعية. يكرّر المقطع refrain أنّ المغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكّدًا ثباتًا عقائديًا وأخلاقيًا. في النهاية، يصرّ الشاعر على أنّ النصر ليس صُدفة، بل نتيجة وحدة، تاريخ وشرعية عادلة، تجعل هذا الارتباط أبديًا في وجدان الأمة.