اقتصاديات

صادرات المغرب من الحمضيات إلى ألمانيا تتجاوز 12 مليون دولار بزيادة 60% خلال موسم واحد


شهدت صادرات المغرب من الحمضيات إلى السوق الألمانية خلال موسم 2024-2025 نمواً قياسياً، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات 12.1 مليون دولار، أي بزيادة بلغت نحو 60% مقارنة بالموسم السابق، بعد أن وصلت الكميات المصدرة إلى 8200 طن من اليوسفي (الماندرين) والكليمنتين، وفق بيانات منصة “إيست فروت”. ويعد هذا الإنجاز الأول من نوعه، حيث تجاوزت صادرات المغرب لأول مرة حاجز 10 ملايين دولار، ما يعكس دينامية متصاعدة في حضور الحمضيات المغربية بالسوق الأوروبية.



 

وأدى هذا النمو السريع إلى تعزيز مكانة المغرب بين كبار المصدرين، ليصبح رابع أكبر مصدر للحمضيات الصغيرة إلى ألمانيا، متجاوزاً تركيا واليونان، مع ارتفاع حصة المملكة في واردات ألمانيا من هذا القطاع من 1.3% إلى 2.5% خلال موسم واحد فقط. كما ارتقى ترتيب المغرب على مستوى قائمة المستوردين إلى المركز الحادي عشر، ما يبرز التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في هذا المجال.
 

ورغم هذه الزيادة اللافتة، لا يزال المغرب خلف إسبانيا، التي تسيطر على السوق الألمانية بحصة تتجاوز 76% من واردات الحمضيات الصغيرة، على الرغم من تراجع حجم الواردات الإسبانية في السنوات الأخيرة. وتتوزع الحصص الأخرى بين جنوب أفريقيا وإيطاليا بنسبة 11% و4% على التوالي، فيما تمثل المصادر الأخرى نسبة 9% من واردات السوق الألمانية.
 

ويبدأ موسم تصدير الحمضيات المغربية عادة في أكتوبر، ليبلغ ذروته بين دجنبر ومارس، قبل أن يشهد انخفاضاً تدريجياً مع حلول فصل الصيف. وقد سجل موسم 2024-2025 أعلى حجم شهري خلال يناير، حيث تم تصدير نحو 1500 طن من الحمضيات الصغيرة، كما تميز الموسم بارتفاع ملحوظ في صادرات أبريل وماي مقارنة بالسنوات السابقة، ما يشير إلى توسع فترات التصدير وتحقيق استقرار نسبي في الإمدادات خلال الأشهر التي عادة ما تكون منخفضة فيها حركة الصادرات.
 

ويعكس هذا الأداء المتقدم جهود المغرب المستمرة لتعزيز قدراته الإنتاجية والتصديرية، من خلال تحسين جودة المنتجات، اعتماد تقنيات التخزين والنقل المبردة، وتعزيز الروابط التجارية مع الأسواق الأوروبية. ويعزز هذا الإنجاز موقع المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الحمضيات عالمياً، ويتيح فرصاً أكبر للمصدرين المغاربة لتوسيع حصتهم في الأسواق الأوروبية وتحقيق استدامة في النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي.
 

ويعتبر هذا النمو الكبير في صادرات الحمضيات إلى ألمانيا مؤشراً إيجابياً على قدرة المغرب على المنافسة ضمن أكبر الأسواق العالمية، كما أنه يبرز أهمية الاستثمار المستمر في تحسين جودة المنتجات، تطوير بنيات التصدير اللوجستي، وضمان وفرة المعروض لتلبية الطلب المتنامي على الفواكه المغذية والصحية في الأسواق الأوروبية


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 22 دجنبر 2025
في نفس الركن