وأوضح بلاغ للقطاع أن شهر يوليوز وحده عرف طفرة لافتة في المبيعات الخارجية لمنتجات الصناعة التقليدية، إذ ارتفعت بنسبة 34 في المائة على أساس سنوي، ما يعكس الدينامية المتزايدة التي يشهدها هذا القطاع، سواء من حيث جودة المنتوج أو تنويع الأسواق المستهدفة.
وبحسب البيانات، تبوأت منتجات الفخار والحجر صدارة الصادرات بحصة بلغت 33 في المائة من مجموع رقم المعاملات، محققة نمواً بنسبة 7 في المائة. وحافظت الزرابي على موقعها كثاني أكبر منتج من حيث التصدير بحصة 18 في المائة، وهي النسبة نفسها التي حققتها الملابس التقليدية التي تضاعفت صادراتها مقارنة بسنة 2024، مما يعكس عودة الاهتمام العالمي بالأزياء التقليدية المغربية. كما تقاسمت المنتجات النباتية وفئة “منتجات متنوعة” المرتبة الثالثة بحصة 8 في المائة لكل منهما.
أما على مستوى الأسواق الدولية، فقد سجلت تركيا قفزة غير مسبوقة، إذ ارتفعت الواردات التركية من المنتجات التقليدية المغربية بما يعادل 53 ضعفاً مقارنة مع السنة الماضية، لترتفع حصتها من 0.2 في المائة إلى 7 في المائة من إجمالي الصادرات. كما عززت الولايات المتحدة الأمريكية موقعها كأكبر مستورد للصناعة التقليدية المغربية، مستحوذة على نصف الصادرات، بزيادة قدرها 32 في المائة، في حين تراجعت حصة السوق الأوروبية إلى 30 في المائة.
وشهدت فرنسا، وهي من الأسواق التقليدية للمنتج المغربي، تراجعاً في حصتها بـ 5 نقاط لتستقر عند 11 في المائة، نتيجة انخفاض الواردات بنسبة 26 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2024.
ومن حيث المدن المصدرة، حافظت مراكش على الصدارة بحصة 42 في المائة من مجموع الصادرات، وبمعدل نمو سنوي بلغ 13 في المائة، تليها الدار البيضاء في المرتبة الثانية بحصة 32 في المائة. أما فاس فقد سجلت أعلى معدل نمو سنوي بلغ 47 في المائة، ما مكنها من رفع حصتها إلى 16 في المائة، متقدمة على طنجة التي حققت 7 في المائة