هذا التعاون يتيح للشركة الأسترالية تحسين كفاءة عمليات التنقيب عبر الاعتماد على تحاليل جيوكيميائية وبنيوية متقدمة وخرائط ميدانية دقيقة، وهو ما يقلص من حجم المخاطر المرتبطة بالمراحل الأولى للاستكشاف، التي عادة ما تكون مكلفة وتستنزف موارد مالية ضخمة. وإلى جانب ذلك، يفتح الاتفاق الباب أمام نموذج جديد للشراكة يقوم على تبادل البيانات والمعرفة، مع التزام Zeus بدفع إتاوة بنسبة 1% من صافي العائدات لـ Newmont في حال تطوير أي مشروع مستقبلي، بالإضافة إلى منح الأخيرة حق أولوية شراء لمدة 15 سنة إذا تقرر بيع الامتيازات.
توجه Zeus نحو الاستثمار في المغرب يعكس الأهمية المتزايدة للمعادن المرتبطة بالتحول الطاقي العالمي، خصوصاً الذهب والنحاس والفضة والمعادن النادرة المستخدمة في صناعة البطاريات والتقنيات الخضراء. والمغرب، بموقعه الجغرافي المتميز وانخراطه في تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز بنياته التحتية اللوجستيكية والمينائية، يوفر أرضية صلبة تجعل منه منصة إقليمية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الموارد.
من منظور محلي، من المرتقب أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، سواء في مجالات الاستكشاف والدراسات الجيولوجية أو في سلاسل الخدمات المرتبطة بالقطاع. كما يعزز نقل المعرفة والتكنولوجيا عبر إدخال تقنيات متطورة للتحليل الجيولوجي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب، ما من شأنه رفع كفاءة الكفاءات المغربية في هذا المجال الحيوي.
ويرى خبراء التعدين أن هذه الخطوة تمثل أكثر من مجرد استثمار أجنبي، فهي تعكس ثقة الشركات العالمية الكبرى في البيئة الاستثمارية المغربية وفي توجه الدولة نحو جعل المعادن الحرجة أحد أعمدة سياستها الصناعية والطاقية. ومع استمرار تصاعد الطلب الدولي على الموارد المعدنية الأساسية، فإن المغرب مرشح ليكون لاعباً محورياً في تزويد الأسواق العالمية بهذه المواد الإستراتيجية، خصوصاً في ظل شراكات نوعية كهذه التي تربط بين خبرة الشركات العالمية وطموح المغرب لتعزيز مكانته الجيو-اقتصادية.
بقلم هند الدبالي
توجه Zeus نحو الاستثمار في المغرب يعكس الأهمية المتزايدة للمعادن المرتبطة بالتحول الطاقي العالمي، خصوصاً الذهب والنحاس والفضة والمعادن النادرة المستخدمة في صناعة البطاريات والتقنيات الخضراء. والمغرب، بموقعه الجغرافي المتميز وانخراطه في تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز بنياته التحتية اللوجستيكية والمينائية، يوفر أرضية صلبة تجعل منه منصة إقليمية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الموارد.
من منظور محلي، من المرتقب أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، سواء في مجالات الاستكشاف والدراسات الجيولوجية أو في سلاسل الخدمات المرتبطة بالقطاع. كما يعزز نقل المعرفة والتكنولوجيا عبر إدخال تقنيات متطورة للتحليل الجيولوجي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب، ما من شأنه رفع كفاءة الكفاءات المغربية في هذا المجال الحيوي.
ويرى خبراء التعدين أن هذه الخطوة تمثل أكثر من مجرد استثمار أجنبي، فهي تعكس ثقة الشركات العالمية الكبرى في البيئة الاستثمارية المغربية وفي توجه الدولة نحو جعل المعادن الحرجة أحد أعمدة سياستها الصناعية والطاقية. ومع استمرار تصاعد الطلب الدولي على الموارد المعدنية الأساسية، فإن المغرب مرشح ليكون لاعباً محورياً في تزويد الأسواق العالمية بهذه المواد الإستراتيجية، خصوصاً في ظل شراكات نوعية كهذه التي تربط بين خبرة الشركات العالمية وطموح المغرب لتعزيز مكانته الجيو-اقتصادية.
بقلم هند الدبالي