أخبار بلا حدود

سينثيا إريفو تؤمن ابتسامتها بمليوني دولار


حققت سينثيا إريفو، الممثلة والمغنية البريطانية الشهيرة، نجاحًا غير مسبوق في عالم الفن، حيث استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في مسارح برودواي وفي الفيلم السينمائي المنتظر Wicked. من خلال أدائها المذهل، الذي تحرك مشاعر الجمهور، أثبتت إريفو أن موهبتها لا تقتصر فقط على صوتها الاستثنائي أو فوزها بجائزة توني، بل امتد تأثيرها ليشمل ابتسامتها المميزة التي أصبحت عنصرًا لا يقل أهمية عن مسيرتها الفنية.



ابتسامة تساوي الملايين
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة Listerine عن تعيين سينثيا إريفو سفيرة جديدة للعلامة التجارية، لتأمين فمها مقابل مبلغ ضخم وصل إلى 2 مليون دولار. يُعد هذا المبلغ من بين المبالغ المذهلة التي يتم دفعها لتأمين ملامح وجه المشاهير، حيث لم يعد سر تألقهم مقتصرًا على موهبتهم بل يشمل أيضًا تفاصيل جمالية قد تكون أساسية لنجاحهم، مثل الابتسامة.

وقد كشفت إريفو عن علاقتها الشخصية مع العناية بالفم، حيث قالت في تصريحاتها لمجلة People إنها كانت مهووسة بنظافة الفم منذ طفولتها، وأضافت: "كنت الطفلة الغريبة التي تقول: سأغسل أسناني، لم تكن أمي بحاجة إلى أن تطلب مني ذلك". لذلك، لم يكن من المستغرب أن تصبح العناية بأسنانها جزءًا أساسيًا من طقوسها اليومية قبل صعودها إلى المسرح.

طقوس المسرح والعناية بالفم
النظافة الشخصية والاهتمام بالأسنان ليس مجرد عادة بالنسبة لإريفو، بل هي جزء من طقوسها المسرحية التي تساهم في تعزيز أدائها. قالت إريفو: "هذا هو آخر شيء أفعله قبل أن أصعد إلى المسرح. أريد فقط أن أشعر بالانتعاش التام، إنه يمنحني شعوراً ببداية جديدة قبل أن أغني أو أتحدث". هذا الاهتمام ليس فقط متعلقًا بالصحة الشخصية، بل يعكس التزامها الدائم بتقديم أفضل ما لديها للجمهور.

تأمين الابتسامات: ظاهرة متزايدة
قصة إريفو ليست فريدة من نوعها، إذ أصبحت ظاهرة تأمين المزايا الجمالية شائعة بين مشاهير هوليوود. ففي عام 2007، أمّنت أمريكا فيريرا، بطلة مسلسل Ugly Betty، ابتسامتها بمبلغ ضخم قدره 10 ملايين دولار عبر شركة Aquafresh، مشيرة إلى دهشتها من هذا العرض غير المتوقع. وقالت في تصريح لها: "من المدهش أن تُؤمَّن ابتسامتي بهذا المبلغ.. لم أتخيل شيئاً كهذا أبداً".

ولكن تأمين الابتسامات لا يقتصر فقط على النجوم في مجال التمثيل. فقد أقدم العديد من المشاهير على تأمين أجزاء مختلفة من أجسامهم، من ساقي جيمي لي كورتيس المؤمن عليهما بمليون دولار، إلى جسد نيك كانون الذي تم تأمينه مقابل 10 ملايين دولار. يبدو أن ثقافة تأمين الأجزاء الجمالية من الجسد قد أصبحت جزءًا من الممارسات اليومية في عالم الفن، خاصة مع ازدياد قيمة الشهرة والصور الجمالية في الإعلام والموارد التجارية.

تأمين المزايا الجمالية: لماذا الآن؟
الظاهرة التي أصبحت رائجة في هوليوود تعكس التقدير المتزايد للعلامات الجمالية مثل الابتسامات والعناية بالأسنان باعتبارها جزءًا أساسيًا من هوية الفنانين والشخصيات العامة. في عالم مليء بالمنافسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى المنصات الفنية، يُعد المظهر الجمالي عاملًا مساعدًا في تعزيز الشهرة وزيادة فرصة النجاح. وإذا كان الابتسام عاملًا لا يُستهان به في مجال التفاعل الاجتماعي والإعلامي، فإن تأمينه أصبح خطوة تجارية ذكية تدعم هذا العنصر وتزيد من قيمته.

ومن خلال إيرادات ضخمة واهتمام متزايد، تبرز سينثيا إريفو كأحد أبرز النجوم الذين صنعوا من ابتسامتهم مصدرًا للنجاح التجاري. ومع ظهور هذه الظاهرة في هوليوود، تصبح المزايا الجمالية جزءًا من استراتيجية تأمين المشاهير لمكانتهم، وهو ما قد يشير إلى تحول في مفهوم الجمال الفني وكيفية تقديره في صناعة الترفيه.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 19 أغسطس/أوت 2025
في نفس الركن