أخبار بلا حدود

سيدة هندية تعبد دمية "لابوبو": واقعة طريفة تشعل مواقع التواصل


شهدت الهند مؤخراً حادثة غريبة أثارت موجة واسعة من السخرية والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر مقطع فيديو لسيدة تؤدي طقوساً دينية أمام دمية "لابوبو" الشهيرة، معتقدة أنها تجسد إلهاً صينياً.



الفيديو، الذي تجاوز حاجز المليون مشاهدة في وقت قصير، أظهر السيدة وهي تقدم "البرساد" (أحد أشكال النذور الهندوسية) بكل إخلاص، غير مدركة أن "لابوبو" ليست سوى دمية عصرية ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ، المولود في هونغ كونغ. ووفقاً للتعليقات المصاحبة، فإن ابنة السيدة هي من أوهمتها بأن الدمية تمثل إلهاً، ما جعل الأم تنخرط في طقوس العبادة بجدية تامة.

بين السخرية والدهشة
التفاعل مع المقطع تراوح بين السخرية من الموقف، وبين التعاطف مع براءة السيدة وعفويتها. البعض اعتبر الحادثة انعكاساً لفجوة الأجيال في الهند، حيث يسهل خداع الكبار بمظاهر الحداثة الرقمية، بينما ذهب آخرون إلى وصف المشهد بأنه "رمز لآخر جيل من البراءة". في المقابل، رأى فريق آخر أن الموقف يسلط الضوء على خطورة الجهل بالمصادر في عصر الإنترنت المفتوح.

من دمية عصرية إلى "إله" مزعوم
يُذكر أن "لابوبو" أُطلقت عام 2019 مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، وسرعان ما تحولت إلى أيقونة شبابية عالمية يتسابق جيل "زد" على اقتنائها. الدمية التي تتميز بمظهرها الغريب واللافت، وجدت طريقها إلى حقائب يد نجمات عالميات مثل ريهانا، ليسا من فرقة "بلاك بينك"، ودوا ليبا، ما عزز مكانتها كرمز للأناقة العصرية.

وتتراوح أسعار "لابوبو" بين نحو 21 دولاراً للإصدارات العادية، وصولاً إلى ما يقارب 12,600 دولار للقطع النادرة، ما يجعلها في الوقت نفسه قطعة فنية ومقتنى فاخر.

وبينما كانت "لابوبو" مجرد دمية مصممة لتلهم الشباب حول العالم، تحولت في هذه الواقعة الطريفة إلى "إله" مؤقت بفعل سذاجة عفوية، لتقدم درساً جديداً عن غرائب التفاعل بين الثقافات، وسرعة انتشار المواقف الغريبة في زمن السوشيال ميديا.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 8 شتنبر 2025
في نفس الركن