آخر الأخبار

سياسة السدود في المغرب: تعزيز المرونة المائية لمواجهة التحديات المستقبلية


أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن سياسة السدود التي يتم تنفيذها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمثل رافعة أساسية لضمان المرونة المائية في المغرب. جاء ذلك خلال ندوة احتضنتها مدينة الدار البيضاء تحت عنوان "تحديات الماء: أين وصل المغرب في 2025؟"، حيث أوضح الوزير أن هذه السياسة تقوم على أربعة مبادئ رئيسية: الاستشراف، الاستباقية، التضامن، والعدالة المجالية.



أهداف استراتيجية طموحة
تهدف هذه الاستراتيجية إلى ضمان توزيع عادل للموارد المائية على المستوى الوطني، مع التركيز على تزويد جميع المواطنين بالماء الصالح للشرب، وتلبية 80% من حاجيات مياه السقي. كما تشمل الخطة تسريع بناء السدود المبرمجة، مع إعطاء الأولوية للمناطق ذات التساقطات المطرية المرتفعة.

مشاريع طموحة لتحسين الموارد المائية
أشار الوزير إلى ضرورة تسريع مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية (وادي لاو، لوكوس، سبو، بورقراق، وأم الربيع)، وتعبئة 1.7 مليار متر مكعب من المياه عبر تحلية مياه البحر بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على برنامج لمعالجة وإعادة استخدام المياه العادمة.

الحفاظ على المياه الجوفية وتوعية المواطنين
شدد نزار بركة على أهمية الحفاظ على المياه الجوفية، وإطلاق مشاريع لترشيد استهلاك المياه. كما دعا إلى إرساء سياسة تواصل شفافة ومنتظمة مع المواطنين لتعزيز الوعي بأهمية الموارد المائية.

شراكات دولية لتعزيز التعاون
في إطار التعاون الدولي، أشار الوزير إلى توقيع اتفاقية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة في مجالي الماء والطاقة النظيفة. كما ذكر مذكرات التفاهم بين ائتلاف يضم صندوق محمد السادس للاستثمار وشركات مغربية لتطوير مشاريع في البنيات التحتية المتعلقة بالمياه والكهرباء، وتحلية مياه البحر، وإنتاج الطاقة المتجددة.

تخطيط استراتيجي طويل المدى
قدم الوزير عرضًا شاملاً حول الوضعية العامة للموارد المائية، وتأثير التغيرات المناخية، والحلول المطروحة ضمن تخطيط استراتيجي ديناميكي يهدف إلى مواجهة التحديات المستقبلية.

شارك في الندوة وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، ما يعكس التزام مختلف الفاعلين بتوحيد الجهود لضمان الأمن المائي للمغرب.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 13 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن