وفي تصريح لها ، أعربت سلمى رشيد عن فخرها بمساهمتها في هذه المبادرة الإنسانية، مؤكدة أن دور الفنان يتجاوز حدود الأداء الفني ليصل إلى تعزيز قيم الخير والتضامن، وتوظيف الشهرة والإبداع لدعم المشاريع التي تصنع فرقًا ملموسًا في حياة الناس. وأضافت أن الفن يمكن أن يصبح جسرًا يربط بين الجمال والإبداع من جهة، وبين المسؤولية الاجتماعية والتأثير الإيجابي في المجتمع من جهة أخرى.
ويُتوقع أن يجمع الحفل شخصيات بارزة من الوسط الفني والثقافي والإعلامي والدبلوماسي، بالإضافة إلى ضيوف شرف من المملكة الأردنية الهاشمية وعدد من الدول العربية، ما يمنح الحدث بعدًا عربياً متميزاً، ويؤكد روح التعاون الثقافي والإنساني بين مختلف الدول والشعوب. وسيكون الحضور شاهدًا على تلاحم الفن بالقيم الإنسانية، حيث يصبح الأداء الموسيقي رسالة مباشرة للبهجة والعطاء والأمل.
ويعكس اختيار خيمة الخير بمقر الإيسيسكو الرمزية العالية لهذا اللقاء، حيث تتحول المساحة إلى فضاء يجمع بين الثقافة والفن والإبداع، مع رسالة واضحة بأن الموسيقى والفن يمكن أن يكونا قوة للتغيير الإيجابي والخير المجتمعي. كما يسلط الحفل الضوء على القدرة على دمج المبادرات الإنسانية مع الإنتاج الفني، ليكون أداء الفنانين منصة للتأثير المجتمعي والخدمة العامة.
ويعتبر الحفل نموذجًا حيًا للتنسيق بين الجمعيات والمجتمع المدني والقطاع الفني، حيث أظهرت الشراكات بين جمعية عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وجمعية الأيادي البيضاء، كيف يمكن للعمل المشترك أن يحقق أثرًا ملموسًا، ويحول الفن إلى رسالة للتضامن والتكافل الاجتماعي.
ويستهدف الحفل تعزيز مكانة الثقافة والفن في خدمة المجتمع، ويعد فرصة لإبراز الوجه الحضاري للمغرب على المستويين الوطني والدولي، حيث تتحول الموسيقى إلى وسيلة لنشر الأمل، وتوحيد الجهود الإنسانية، وتعميق الروابط بين مختلف الأطراف من فنانين وجمعيات ومؤسسات عامة. كما يعكس هذا الحدث التفاني في جعل كل نغمة موسيقية وكل عرض فني وسيلة لنشر السعادة وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأفراد الأكثر حاجة