فن وفكر

سفن إلى غزة


يا لمكر الزمن و سخريته السوداء! أليس هكذا كانت السفن تنقل جحافل شتات اليهود من شتى أنحاء العالم تطبيقا لوعد بيلفور، تحت رعاية ابريطانيا العظمى دولة الانتذاب ابتداء من سنة 1948 لغزو فلسطين ( إديولوجية أرض الميعاد ) و احتلالها و إقامة دولة إسرائيل غصبا للأرض و تشريدا لسكانها العرب أصحاب الأرض الأصليين. تحت مرأى و مسمع جل الدول العظمى راعية وهم خقوق الإنسان في العالم. و لا من حرك ساكن بل جلها قدم الدعم و المساندة المادية و اللوجستيكية و الدبلوماسية و الإعلامية و حتى تزوير التاريخ و الحقائق لصالح الغزو و الاحتلال الإمبريالي الصهيوني تحت يافطة إديولوحة معاداة السامية و أخرى دينية أسطورية راح ضحيتها اليهود و العرب معا مقابل استنزاف ثروات النفط و مخزونها الهائل التي تتوفر عليه منطقة الشرق الأوسط.



بقلم: علي تونسي

فهل من تغيير منتظر أم فقط الإيهام الإعلامي و ربح الوقت لإكمال مخطط الإبادة و التوسع الإمبيريالي الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط قاطبة و المغرب العربي قاطبة؟

 فالسؤال المؤرق و المرهق هو: أن هذه السفن الآن في عرض المتوسط من شتى أنحاء العالم وجهتها غزة، هل لإيصال الغداء و الدواء فقط لمدة محضورة و محدودة من الزمن؟ أم للضغط على إسرائيل لوقف إبادة سكان غزة تجويعا و تقتيلا؟ أم للضغط على المنتظم الدولي لقبول و تطبيق حل الدولتين؟... 

.  أم فقط كما لو كنا جميعا ننتشي بمشاهدة  لقطة تغميد الرمح في أمل الصرح الفلسطيني خلف كواليس الركح المسرحي بأسلوب دهاء مكر و غدر يحيلنا على تاريخ حرب طروادة؟...

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 4 شتنبر 2025
في نفس الركن