أسرتنا

سر تربية الأطفال السعداء: السماح لهم بالشعور بالحزن


كشف خبراء التربية وعلم النفس عن سر أساسي وراء تربية الأطفال السعداء والمستقلين، وهو السماح لهم بالشعور بالحزن أحياناً وعدم التدخل الفوري لحل جميع مشاكلهم. وفقاً للطفل النفسي توفاه كلاين (Tovah Klein)، فإن الأطفال الذين يُسمح لهم بتجربة مشاعر الحزن والتحديات يتعلمون كيفية مواجهة الصعوبات وتطوير قدراتهم العاطفية والاجتماعية.



وتوضح كلاين أن رد الفعل الطبيعي للوالدين هو حماية الأطفال من أي ألم أو إحباط، والسعي لحل مشاكلهم بسرعة. ومع ذلك، فإن هذا الأسلوب، رغم حسن نية الأهل، قد يحرم الطفل من تعلم مهارات مهمة مثل الصبر والمثابرة وحل المشكلات. فالتدخل المبالغ فيه قد يجعل الطفل يعتمد كلياً على والديه ويحد من قدرته على مواجهة الواقع.

بدلاً من ذلك، تشجع الباحثة على السماح للطفل بالشعور بالخيبة والحزن ضمن حدود آمنة، مع تقديم الدعم العاطفي والإرشاد عند الحاجة، دون محاولة التخلص من المشكلة فوراً. هذه الطريقة تساعد الطفل على تطوير مرونته العاطفية، وزيادة ثقته بنفسه، واكتساب مهارات حياتية مهمة لمواجهة تحديات المستقبل.

يمكن القول إن الأطفال السعداء هم أولئك الذين ينشأون في بيئة تمنحهم مساحة للشعور بجميع المشاعر، الإيجابية والسلبية على حد سواء، مع وجود آباء واعين يوجهونهم برفق دون إسقاطهم في مشاعر الآخرين أو التدخل المفرط.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 15 دجنبر 2025
في نفس الركن