روسيا تدعم التسوية السياسية لقضية الصحراء المغربية وتثمن دور المغرب الدبلوماسي

وأبرز السفير الروسي بالمغرب، فلاديمير بابياكوف، أن القرار يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تراعي مصالح جميع الأطراف. وأكد أن روسيا مستعدة لدعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في إطلاق العملية التفاوضية وتحقيق حل شامل ومستدام للنزاع.

وأشار السفير إلى خصوصية العلاقات المغربية–الروسية، التي أثبتت قدرتها على الصمود رغم التحديات الجيوسياسية، مؤكداً أن هذه الشراكة تقوم على احترام متبادل ومصالح مشتركة، وشهدت مؤخراً تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي من خلال اعتماد “خارطة طريق” لتطوير العلاقات الثنائية، بما يشمل الاستثمار، التعليم، السياحة، والبرامج الثقافية بين البلدين.

كما لفت بابياكوف إلى أن المغرب يواصل الدعوة لتسوية سياسية ضمن إطار سيادته الوطنية ووحدته الترابية، وهو النهج الذي يعتمده القرار الجديد لمجلس الأمن، مع التأكيد على دعم موسكو الكامل لهذه المبادرة. وفي الجانب الاقتصادي، شهدت العلاقات اهتماماً متزايداً من المستثمرين الروس والمغاربة على حد سواء، إلى جانب نمو التعاون التعليمي والثقافي، ما يعكس آفاقاً واعدة لتعزيز الروابط بين البلدين في مختلف المجالات.

ويبرز هذا الموقف الروسي المتوازن كدعم دولي مهم لمسار الحل السياسي في الصحراء المغربية، مع تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا على مختلف الأصعدة، بما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.