صحتنا

روبوت قابل للارتداء لدعم مرضى السكتة الدماغية والتصلب الضموري


شهد مجال التكنولوجيا الطبية تطورًا ملحوظًا مع ابتكار روبوت قابل للارتداء يهدف إلى مساعدة مرضى السكتة الدماغية ومرضى التصلب الضموري (ALS) على استعادة بعض قدراتهم الحركية وتحسين جودة حياتهم.



آلية العمل والفوائد الصحية
يعتمد الروبوت القابل للارتداء على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحساسات المتقدمة التي تتعرف على حركات المريض وتحفز العضلات على التحرك بطريقة طبيعية وآمنة. ويُستخدم بشكل رئيسي لتحفيز الأطراف الضعيفة، سواء كانت اليدين أو الساقين، مما يساعد على إعادة تدريب الجهاز العصبي والعضلي بعد السكتة الدماغية أو التدهور التدريجي في حالات التصلب الضموري.

تتيح هذه التقنية للمرضى إمكانية القيام بالأنشطة اليومية الأساسية بشكل أكثر استقلالية، مثل المشي، الإمساك بالأشياء، أو حتى ممارسة بعض التمارين العلاجية في المنزل، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد المستمر على مقدمي الرعاية.

التكنولوجيا وراء الابتكار
يتميز الروبوت القابل للارتداء بخفة الوزن ومرونة التصميم، ليتمكن المرضى من ارتدائه بسهولة دون شعور بالعبء. كما يتيح التخصيص حسب حالة كل مريض، إذ يمكن ضبط مستويات القوة والحركة وفق قدرة كل فرد على التحمل، بما يضمن فعالية العلاج وسلامة المستخدم.

التأثير النفسي والاجتماعي
لا يقتصر دور الروبوت على الجانب الجسدي فقط، بل يسهم أيضًا في تحسين الحالة النفسية للمريض من خلال زيادة الاعتماد على الذات واستعادة الثقة بالنفس. ويتيح للمرضى التواصل والمشاركة بشكل أفضل في حياتهم الاجتماعية، مما يقلل من الشعور بالعزلة والاكتئاب الذي يصاحب كثيرًا الأمراض المزمنة.

آفاق مستقبلية
يتوقع الخبراء أن يشهد هذا المجال مزيدًا من التطور، مع دمج تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الروبوتات القابلة للارتداء وجعلها أكثر فعالية في إعادة التأهيل. كما يمكن أن يمتد استخدامها لتشمل أمراضًا عصبية وحركية أخرى، بما يسهم في ثورة جديدة في مجال العلاج الفيزيائي والدعم الحركي للمرضى.

ويعد الروبوت القابل للارتداء خطوة واعدة نحو تحسين حياة مرضى السكتة الدماغية والتصلب الضموري، من خلال تمكينهم من استعادة جزء من قدراتهم الحركية واستقلاليتهم اليومية، مع تقليل الاعتماد على المساعدة الخارجية، وفتح آفاق جديدة في عالم العلاج المدمج بالتكنولوجيا الحديثة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 11 شتنبر 2025
في نفس الركن