ونوه المخرج نور الدين الخماري بالخصال الإنسانية والمهنية لراوية، واصفاً إياها بـ"الصديقة والصدوقة" و"المرأة الشجاعة"، مؤكداً أنها أصبحت رمزاً للسينما المغربية. وأضاف: "إذا كانت اليونان تمتلك إيرين باباس، وإيطاليا كلاوديا كاردينالي، والولايات المتحدة جينا رولاندز، ومصر يسرا، فلدى المغرب راوية".
وتميز الحفل بعرض لقطات من أبرز الأعمال السينمائية التي أبدعت فيها راوية، واستحضار ذكرى الفنانين المغاربة الذين فارقوا الحياة خلال العام، تكريماً لما قدموه من مساهمات في المشهد الفني الوطني.
وبدأت راوية مسيرتها الفنية على خشبة المسرح قبل أن يكتشفها المخرج محمد العبازي في فيلم "كنوز الأطلس"، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أفلام بارزة مثل "عطش"، و"شفاه الصمت"، و"عيون جافة"، وحصلت عن بعضها على جوائز وطنية ودولية. كما شاركت في إنتاجات دولية مرموقة مثل "والآن… سيداتي وسادتي" لكلود لولوش، و"الجن" من إخراج هوغ وساندرا مارتن، و"رجال وآلهة" لكزافييه بوفوا، مما عزز حضورها على الساحة الفنية العالمية.
وعلى الشاشة الصغيرة، تركت راوية بصمتها في مسلسلات مغربية ناجحة مثل "منديل صفية"، و"موسم جاف"، و"جبروت"، فيما حصدت جوائز دولية، منها جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "مسافة ميل بحذائي" سنة 2016، وتكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي سنة 2018