أخبار بلا حدود

دول الاتحاد الأوروبي تتجه نحو تنويع شراكاتها التجارية في مواجهة الضغوط الأمريكية


تسابق دول الاتحاد الأوروبي الزمن لتنويع شراكاتها التجارية، في ظل المخاوف من تأثير سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية على اقتصاداتها، رغم الاتفاق التجاري الأخير الموقع مع واشنطن هذا الأسبوع.



وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن الاتفاق خفف من حالة الضبابية التي كانت تسيطر على العلاقات التجارية بين الجانبين، لكنه لم يقضِ على المخاوف المتعلقة بقرارات مستقبلية قد تمس اقتصادات دول الاتحاد. وأضافت لاغارد أن أوروبا معنية بإعادة النظر في خريطة شراكاتها التجارية لضمان استقرار أسواقها وحماية مصالحها الاقتصادية.

من جهتها، شددت العديد من الدراسات والتقارير الاقتصادية على أهمية أن تبحث دول القارة العجوز عن متنفسات جديدة للتجارة، عبر تعزيز التعاون مع شركاء عالميين آخرين، وتقليل الاعتماد المفرط على السوق الأمريكية. ويهدف هذا التوجه إلى دعم النمو الاقتصادي الأوروبي، ومواجهة التحولات السريعة في الاقتصاد العالمي، بما يضمن استمرار تدفق الاستثمارات وتطور الصناعات الأوروبية.

ويبدو أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي القادمة ستتضمن تنويع الاتفاقيات التجارية، سواء عبر تقوية العلاقات مع الأسواق الآسيوية، أو تعزيز الروابط مع دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لضمان شبكة تجارية أكثر مرونة وفعالية.

في هذا السياق، يبقى الهدف الأساسي لدول الاتحاد الأوروبي هو حماية اقتصاداتها من الصدمات الخارجية، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، مع الحفاظ على الاستقرار المالي والنمو المستدام.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 22 أغسطس/أوت 2025
في نفس الركن