صحتنا

دعوات لإدماج التربية الجنسية في المناهج التعليمية لحماية الأجيال المقبلة


مع حلول اليوم العالمي لداء السيدا، الذي يصادف فاتح دجنبر من كل سنة، دعت فعاليات حقوقية إلى إدماج التربية الجنسية ضمن المناهج التعليمية الوطنية، معتبرة ذلك خط الدفاع الأول لحماية الأطفال والشباب من الأمراض المنقولة جنسياً، وتعزيز الوعي الصحي وغرس قيم الاحترام والمسؤولية داخل المجتمع.



وأكدت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة،  أن التربية الجنسية تُعد من الركائز الأساسية للتربية الشاملة، لما لها من أثر كبير على صحة الأفراد الجسدية والنفسية، وعلى غرس قيم الاحترام والمسؤولية منذ الصغر. وأوضحت عبدو أن إدماج الثقافة الجنسية في المدارس سيمكن الأطفال والشباب من فهم أجسادهم واحترام أجساد الآخرين، بما يساهم في حماية المجتمع من الممارسات المشينة كالتحرش أو الاغتصاب أو هتك العرض.

وأشارت عبدو إلى أن التجارب الدولية أثبتت أن تدريس التربية الجنسية يحقق نتائج إيجابية ملموسة على صحة الأجيال ووعيهم الاجتماعي وسلوكهم المجتمعي، مؤكدة أن هذا التعليم لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحة لتكوين مواطنين واعين ومشاركين إيجابياً في المجتمع.

ومن جهتها، شددت أمينة التوبالي، فاعلة حقوقية، على أن التربية الجنسية غالباً ما تبقى موضوعاً محظوراً داخل المجتمع، رغم ارتباطها بصحة الأجيال الجسدية والنفسية، مشيرة إلى ضرورة إخراج هذا الموضوع من دائرة الطابوهات وبنائه كثقافة جنسية وصحية سليمة داخل المدارس. وأكدت أن التربية الجنسية تعد جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية، لكنها غائبة في المدارس والأسر، رغم تواجدها في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أهميتها في تقليل المخاطر الصحية والاجتماعية وحماية الأطفال من الاستغلال والانتهاكات.

وتعتبر التربية الجنسية أداة أساسية لتكوين مواطن سليم ومتوازن، تسهم في بناء مجتمع واعٍ، وتحد من الظواهر السلبية المنتشرة نتيجة ضعف الثقافة الجنسية. إدماج هذا التعليم في المناهج التربوية أصبح ضرورة ملحة لضمان حماية الأجيال المقبلة وتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الصحية والاجتماعية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 2 دجنبر 2025
في نفس الركن