أظهرت المعطيات وجود تحوّل زمني واضح في أنماط انتشار المتحورات، إذ عرفت المرحلة الأولى انتشاراً مشتركاً لمتحوري ألفا ودلتا، قبل أن يختفيا تدريجياً ليحل مكانهما متحور أوميكرون وسلالاته الفرعية ابتداء من عام 2022. هذا التحول ترافق مع ظهور طفرات جينية مرتبطة بالتهرب المناعي وزيادة سرعة الانتقال، وهو ما يؤكد قدرة الفيروس المستمرة على التكيف ومواصلة الضغط على المنظومات الصحية رغم التدخلات الوقائية واللقاحات.
الدراسة أوصت بإرساء منظومة وطنية مستدامة للمراقبة الجينومية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، أولها إقامة نقاط مراقبة في المطارات والموانئ والمعابر البرية لرصد المتحورات الوافدة، وثانيها الاستثمار في تطوير لقاحات قابلة للتكيّف والتحديث وفق الطفرات الجديدة، وثالثها تعزيز شبكات تبادل البيانات الجينومية بين دول شمال إفريقيا بدعم من منظمة الصحة العالمية. هذه التوصيات اعتُبرت ضرورية لضمان الاستجابة المبكرة لأي متغيرات وبائية قد تظهر مستقبلاً.
كما شددت الدراسة على أن القيمة المضافة لبرامج المراقبة الجينومية لا تكمن فقط في فهم ديناميكيات انتشار العدوى داخل المغرب، بل تتجاوز ذلك نحو الإسهام في تعزيز الجاهزية العالمية لمواجهة الأوبئة. واعتبرت أن التجربة المغربية في هذا المجال تمثل أرضية صلبة لتصميم سياسات صحية وقائية وعلاجية أكثر فعالية، سواء عبر تحديث تركيبة اللقاحات بما يتماشى مع الطفرات المكتشفة، أو من خلال تعديل البروتوكولات العلاجية لمواكبة تغيرات الفيروس وتقليل فرص انتشاره.
وخلصت الدراسة إلى أن lessons المستفادة من التجربة المغربية في رصد تطور كورونا يمكن أن تُشكل مرجعاً عملياً لاستراتيجيات التصدي للأمراض التنفسية المستقبلية، وتساهم في بناء منظومة أكثر مرونة لمواجهة أي تهديدات صحية عالمية قادمة.
بقلم هند الدبالي
الدراسة أوصت بإرساء منظومة وطنية مستدامة للمراقبة الجينومية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، أولها إقامة نقاط مراقبة في المطارات والموانئ والمعابر البرية لرصد المتحورات الوافدة، وثانيها الاستثمار في تطوير لقاحات قابلة للتكيّف والتحديث وفق الطفرات الجديدة، وثالثها تعزيز شبكات تبادل البيانات الجينومية بين دول شمال إفريقيا بدعم من منظمة الصحة العالمية. هذه التوصيات اعتُبرت ضرورية لضمان الاستجابة المبكرة لأي متغيرات وبائية قد تظهر مستقبلاً.
كما شددت الدراسة على أن القيمة المضافة لبرامج المراقبة الجينومية لا تكمن فقط في فهم ديناميكيات انتشار العدوى داخل المغرب، بل تتجاوز ذلك نحو الإسهام في تعزيز الجاهزية العالمية لمواجهة الأوبئة. واعتبرت أن التجربة المغربية في هذا المجال تمثل أرضية صلبة لتصميم سياسات صحية وقائية وعلاجية أكثر فعالية، سواء عبر تحديث تركيبة اللقاحات بما يتماشى مع الطفرات المكتشفة، أو من خلال تعديل البروتوكولات العلاجية لمواكبة تغيرات الفيروس وتقليل فرص انتشاره.
وخلصت الدراسة إلى أن lessons المستفادة من التجربة المغربية في رصد تطور كورونا يمكن أن تُشكل مرجعاً عملياً لاستراتيجيات التصدي للأمراض التنفسية المستقبلية، وتساهم في بناء منظومة أكثر مرونة لمواجهة أي تهديدات صحية عالمية قادمة.
بقلم هند الدبالي