ورغم تزايد هذه التوجهات، بقيت الأدلة العلمية حول فعاليتها محدودة، إلا أن دراسة جديدة أجراها البروفيسور ألب سنجو من جامعة وارتون في بنسلفانيا، بالتعاون مع زملائه، قدمت أول تجربة عشوائية مضبوطة على نطاق واسع تؤكد وجود أثر إيجابي لحظر الهواتف على التحصيل الدراسي.
شملت الدراسة عشرة مؤسسات تعليمية في الهند، وشارك فيها 16,955 طالبًا في 2000 مقرر، تم توزيعهم عشوائيًا بين صفوف يُسمح فيها بالهواتف وأخرى يُمنع فيها استخدامها. ووجد الباحثون أن الطلاب الذين لم يحملوا هواتفهم حققوا نتائج أفضل، لا سيما طلاب السنة الأولى الذين لديهم تحصيل ضعيف، وفي المواد غير العلمية. وبلغ التحسن المتوسط حوالي 0.086 مرة من متوسط الدرجات، وهو ما يقارَن بتحسين كبير في نتائج التدريس، وفق البروفيسور سنجو.
وأوضح الخبير الاقتصادي لويس فيليب بيلاند من جامعة كارلتون أن هذه الزيادة الصغيرة قد تكون حاسمة للطلاب الأكثر ضعفًا، وقد تقلل من معدلات الرسوب وتزيد من عدد الخريجين مع مرور الوقت. ومن جهة أخرى، لم يظهر استخدام الهاتف تأثير كبير على الطلاب الأكثر تفوقًا.
كما أظهرت الدراسة أن الحظر ساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر هدوءًا، حيث لوحظ انخفاض في الثرثرة والسلوكيات المشتتة، بالإضافة إلى قلة استخدام المعلمين لهواتفهم واهتمامهم الأكبر بالطلاب. كما حدّ من فرص الغش، حيث أشار تقرير سابق إلى أن نحو ثلث الطلاب الأمريكيين اعترفوا باستخدام الهواتف لأغراض الغش.
وأكدت الدراسة أن الحظر سهل التطبيق ولا يتطلب تدريبًا أو استثمارات كبيرة، كما أن العديد من الطلاب لاحظوا فوائده، حيث أبدى 20% منهم دعمًا أكبر لهذه الإجراءات بعد تجربة الحظر خلال فصل دراسي واحد، مع تفضيلهم للحظر الكامل للهواتف.
ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول فعالية هذا الإجراء في بيئات تعليمية مختلفة، خصوصًا في الدول التي تستخدم فيها الأجهزة الرقمية مثل الحواسيب اللوحية وأجهزة اللابتوب بشكل مكثف، حيث أظهرت بعض الدراسات في السويد أن حظر الهواتف لم يكن له أثر ملموس على التحصيل الدراسي.
وتشير هذه النتائج إلى أن حظر الهواتف يمكن أن يكون أداة فعالة لتحسين التحصيل الأكاديمي، خصوصًا بين الطلاب الأقل تحصيلًا، لكنه ليس الحل الشامل لمواجهة جميع مصادر التشتت الرقمي في الصفوف الدراسية.
شملت الدراسة عشرة مؤسسات تعليمية في الهند، وشارك فيها 16,955 طالبًا في 2000 مقرر، تم توزيعهم عشوائيًا بين صفوف يُسمح فيها بالهواتف وأخرى يُمنع فيها استخدامها. ووجد الباحثون أن الطلاب الذين لم يحملوا هواتفهم حققوا نتائج أفضل، لا سيما طلاب السنة الأولى الذين لديهم تحصيل ضعيف، وفي المواد غير العلمية. وبلغ التحسن المتوسط حوالي 0.086 مرة من متوسط الدرجات، وهو ما يقارَن بتحسين كبير في نتائج التدريس، وفق البروفيسور سنجو.
وأوضح الخبير الاقتصادي لويس فيليب بيلاند من جامعة كارلتون أن هذه الزيادة الصغيرة قد تكون حاسمة للطلاب الأكثر ضعفًا، وقد تقلل من معدلات الرسوب وتزيد من عدد الخريجين مع مرور الوقت. ومن جهة أخرى، لم يظهر استخدام الهاتف تأثير كبير على الطلاب الأكثر تفوقًا.
كما أظهرت الدراسة أن الحظر ساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر هدوءًا، حيث لوحظ انخفاض في الثرثرة والسلوكيات المشتتة، بالإضافة إلى قلة استخدام المعلمين لهواتفهم واهتمامهم الأكبر بالطلاب. كما حدّ من فرص الغش، حيث أشار تقرير سابق إلى أن نحو ثلث الطلاب الأمريكيين اعترفوا باستخدام الهواتف لأغراض الغش.
وأكدت الدراسة أن الحظر سهل التطبيق ولا يتطلب تدريبًا أو استثمارات كبيرة، كما أن العديد من الطلاب لاحظوا فوائده، حيث أبدى 20% منهم دعمًا أكبر لهذه الإجراءات بعد تجربة الحظر خلال فصل دراسي واحد، مع تفضيلهم للحظر الكامل للهواتف.
ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول فعالية هذا الإجراء في بيئات تعليمية مختلفة، خصوصًا في الدول التي تستخدم فيها الأجهزة الرقمية مثل الحواسيب اللوحية وأجهزة اللابتوب بشكل مكثف، حيث أظهرت بعض الدراسات في السويد أن حظر الهواتف لم يكن له أثر ملموس على التحصيل الدراسي.
وتشير هذه النتائج إلى أن حظر الهواتف يمكن أن يكون أداة فعالة لتحسين التحصيل الأكاديمي، خصوصًا بين الطلاب الأقل تحصيلًا، لكنه ليس الحل الشامل لمواجهة جميع مصادر التشتت الرقمي في الصفوف الدراسية.