كما دعا المسؤول الباكستاني إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، باعتبارها رافعة أساسية للتنمية المستدامة، معبّراً عن أمله في تقوية جسور الشراكة والتبادل المثمر بين البلدين.
من جانبه، أكد ولد الرشيد أن هذه المحادثات تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الرباط وإسلام آباد، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس آصف علي زرداري، مشدداً على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأبرز في هذا الصدد الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تشكّل اليوم منصة تنموية واعدة بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الاستراتيجي.
كما أشار رئيس مجلس المستشارين إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية كأداة لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، خصوصاً في ظل التحديات العالمية المتسارعة في مجالات الأمن والغذاء والبيئة والطاقة.
وفي سياق متصل، شدد ولد الرشيد على أهمية توطيد التعاون جنوب-جنوب، مشيراً إلى أن هذا النموذج القائم على مبدأ "رابح-رابح" يقدّم بدائل واقعية لتجاوز التفاوتات ويعزز التكامل بين البلدان النامية. وأوضح أن المغرب يعوّل على الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز جسور التفاهم والعمل المشترك بين المؤسسات التشريعية الصديقة.
وختم ولد الرشيد حديثه بالإشارة إلى انعقاد المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب بالمغرب أواخر أبريل الجاري، معبّراً عن تطلع المملكة إلى مشاركة فاعلة من البرلمان الباكستاني، بما يعزز التنسيق السياسي والبرلماني بين المجموعات الجيوسياسية ويواكب التحولات الإقليمية والدولية الراهنة