وأكدت السلطات البيطرية أن فرقها بدأت فعلياً في تطعيم الحيوانات المصابة والمخالطة لها، مع مراقبة دقيقة لانتشار المرض في المنطقة، فيما يبقى نقص اللقاحات أحد أبرز التحديات التي تواجه الجهود الوقائية، حسب ما نقلته الصحافة المحلية يوم الخميس. وأوضحت المصالح أن التطعيمات التذكيرية ستجرى بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع لضمان حماية أوسع للماشية.
وذكر الدكتور نومكوسي سيلي، الطبيب البيطري في راندفونتين، أن العديد من الأبقار أصيبت بالحمى القلاعية، مما أثر على كل من الحيوانات الموجودة في المراعي الحرة والحظائر. من جهته، صرح جاكو تاوت، رئيس منظمة منتجي اللحوم الحمراء ومربي الماشية خارج ميرافونغ، بأن المرض تأكد في 16 مزرعة بمنطقة ويست راند خلال شتنبر، منها حظائر ومزارع تجارية وصغيرة متنوعة.
ويأتي هذا التفشي ضمن سلسلة من حالات الحمى القلاعية التي سجلتها جنوب إفريقيا منذ بداية العام، حيث تم اتخاذ تدابير واسعة النطاق لتطعيم الماشية للحد من انتشار الوباء. وأشار مجلس البحوث الفلاحية إلى تسجيل أكثر من 249 بؤرة للمرض منذ 2021، منها 39 حالة جديدة منذ ماي 2025، فيما تخطط البلاد لإنتاج لقاح محلي بحلول عام 2026.
وفي سياق متصل، فرضت المصالح البيطرية في زيمبابوي المجاورة، بمدينة بيتبريدج جنوب البلاد، الحجر الصحي بعد تأكيد 400 حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية، في محاولة للحد من انتقال العدوى عبر الحدود