هي أخواتها

جمالك في الحمل لا يحتاج مغامرة... هل تستحق صبغة الشعر هذا الخطر؟


تجد كثير من النساء أنفسهن خلال الحمل أمام تحدٍ نفسي وجسدي، فمع تقلبات الهرمونات وتغير شكل الجسد، تزداد الحاجة للتمسك بمظاهر الأناقة كوسيلة للتوازن الداخلي. صبغات الشعر ومنتجات فرده كالكيراتين والبروتين تبدو اختيارات بسيطة، لكنها قد تخفي تهديدات صحية، خصوصاً للجنين .



بقلم هند الدبالي

تلجأ الحوامل غالباً إلى هذه المنتجات لأسباب متعددة: الشعور بالرغبة في التغيير، مناسبات اجتماعية، أو حتى ضغط الصور النمطية المنتشرة عن "الحامل الجميلة". لكن الواقع أن بعض المكونات الكيميائية في الصبغات قد تمثل خطراً لا يُستهان به.


من أبرز هذه المكونات:
الأمونيا، المهيجة للجهاز التنفسي والتي قد تؤثر على الجنين عند التعرض المتكرر.
الفورمالديهايد، الموجود في أغلب منتجات فرد الشعر، والمصنف كمادة مسرطنة من قبل منظمة الصحة العالمية.
البارافينيلين ديامين، المستخدم في الصبغات الداكنة، وقد يرتبط باضطرابات عصبية جنينية.
العطور الصناعية والمواد الحافظة، التي قد تؤثر على التوازن الهرموني وتزيد خطر التشوهات الخلقية.

رأي الأطباء يحذر من استخدام الصبغات خلال الثلث الأول من الحمل، إذ يكون الجنين في طور التكوين الأكثر حساسية. كما يُمنع تماماً استخدام الكيراتين في أي مرحلة حمل، بسبب ارتباطه بتقلصات، طفح جلدي، أو حتى حالات إجهاض.

الآثار الجانبية لا تطال الجنين وحده، بل تؤثر أيضاً على الأم، مهددة بحساسية الجلد، مشكلات تنفسية، وتسمم حمل محتمل.

في المقابل، هناك بدائل آمنة كـ الحناء الطبيعية، الصبغات الخالية من الأمونيا، أو صبغ الأطراف فقط. يُنصح بالقيام بأي إجراء تجميلي بعد الشهر الرابع، وتحت إشراف الطبيب.

ختاماً، الجمال الحقيقي لا يكمن في لون الشعر، بل في الوعي والاختيار الصائب. شعرك سيبقى معك، أما صحة جنينك فهي مسؤولية لا تعوّض.




الجمعة 6 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن