وتتألف هذه المساعدات، التي يبلغ وزنها الإجمالي نحو 180 طنًا، من مواد غذائية أساسية، وحليب ومستلزمات خاصة بالأطفال، إلى جانب أدوية ومعدات جراحية موجهة للفئات الأكثر هشاشة وضعفًا. كما تشمل الإرساليات أغطية وخيامًا مجهزة وتجهيزات أخرى ضرورية لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين. وستصل هذه المساعدات عبر مسار خاص يضمن إيصالها بسرعة وبشكل مباشر إلى المستفيدين داخل قطاع غزة.
ويأتي هذا الدعم في إطار التضامن المتواصل للمملكة المغربية والتزامها الراسخ بقضية فلسطين وشعبها، وهو ما يعكس حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، على الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة معاناة إنسانية حادة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة تجويع ممنهجة بحق السكان، تفاقمت بإغلاق كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية منذ 2 مارس الماضي، مما أدى إلى تفشي المجاعة ووصول الأوضاع إلى مستويات وصفت بـ”الكارثية”.
ورغم أن الاحتلال سمح منذ الأحد الماضي بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات، إلا أن الاحتياجات اليومية لغزة تفوق 500 شاحنة على الأقل لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الأساسية، وفق تقارير صادرة عن جهات دولية. وفي الوقت نفسه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن سلطات الاحتلال تتعمد خلق الفوضى عند المعابر لتسهيل عمليات النهب والسرقة، مما يزيد من معاناة السكان ويعرقل وصول المساعدات الحيوية.
تأتي هذه التطورات في ظل جهود دولية حثيثة للضغط من أجل تخفيف الحصار وتحسين وصول المساعدات، لكن الواقع على الأرض ما زال يعكس مأساة إنسانية غير مسبوقة تتطلب استجابة عاجلة وفاعلة من المجتمع الدولي