أخبار بلا حدود

جريمة مروعة في جزر الكناري: مقتل مهاجر مغربي بطريقة بشعة


شهدت منطقة بلايا ديل إنجليس بجزر الكناري صباح يوم الثلاثاء حادثة مروعة هزّت المجتمع المحلي، حيث لقي مهاجر مغربي مصرعه بعد تعرضه للطعن بطريقة بشعة. هذه الجريمة التي وقعت في منطقة سياحية شهيرة أثارت صدمة واسعة، وسلطت الضوء على واقع الهشاشة والتهميش الذي يعاني منه المشردون في مثل هذه المناطق.



تفاصيل الحادثة الصادمة
تم العثور على جثة الضحية، وهو رجل مغربي، ملقاة في مكان مزدحم بالقرب من الوجهة السياحية بلايا ديل إنجليس، وهي منطقة معروفة بجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. وبحسب ما كشفه موقع "كانارياس 7"، كان المشهد صادمًا، حيث وُجدت الجثة ملطخة بالدماء، وأحشاء الضحية بارزة نتيجة الطعنات المتعددة التي تلقاها في منطقة البطن.

الجثة كانت ملقاة على الفراش الذي كان الضحية ينام عليه منذ أشهر في الشارع، مما يعكس الظروف القاسية التي كان يعيشها هذا المهاجر المشرد. هذه التفاصيل المؤلمة تُبرز المعاناة التي يواجهها المشردون في المناطق السياحية، حيث يتقاطع النشاط الاقتصادي والاجتماعي مع الإقصاء والتهميش.

تحقيقات الشرطة: حملة واسعة لكشف ملابسات الجريمة
فور وقوع الجريمة، أطلقت الشرطة الوطنية حملة واسعة النطاق لكشف ملابسات الحادثة. وتم استجواب شهود عيان والمارة الذين يرتادون المنطقة بشكل يومي، بالإضافة إلى مراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة المثبتة على طول الكورنيش.

كما تتعاون شرطة سان بارتولومي دي تيراجانا المحلية مع الشرطة القضائية والشرطة الجنائية في التحقيق، وتم طلب مساعدة الجمهور لتقديم أي معلومات قد تساعد في الوصول إلى الجاني أو معرفة دوافع الجريمة.

نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي
تم نقل جثة الضحية إلى معهد الطب الشرعي للتشريح، بهدف تحديد السبب الدقيق للوفاة. ورغم أن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن دوافع الجريمة تظل مجهولة حتى اللحظة، مما يزيد من تعقيد القضية ويثير العديد من التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة الشنيعة.

الهشاشة الاجتماعية: واقع المشردين في المناطق السياحية
تُسلّط هذه الواقعة الضوء على الهشاشة الشديدة التي يُعاني منها المشردون، خاصة في المناطق السياحية. فبينما تُعرف هذه المناطق بالنشاط الاقتصادي والحركة الاجتماعية، يعاني العديد من الأشخاص الذين يعيشون على الهامش من الإقصاء والتهميش، مما يجعلهم عرضة لمخاطر متعددة، بما في ذلك العنف والجريمة.

الحادثة تُبرز الحاجة الملحة إلى معالجة هذه القضايا الاجتماعية، من خلال توفير حلول مستدامة للمشردين، وضمان حمايتهم من أي تهديدات قد تواجههم. كما تدعو إلى تعزيز الأمن في المناطق السياحية لمنع وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلاً.

الجريمة المروعة التي شهدتها منطقة بلايا ديل إنجليس بجزر الكناري ليست مجرد حادثة جنائية، بل هي انعكاس لواقع اجتماعي قاسٍ يعيشه المشردون في المناطق السياحية. ومع استمرار التحقيقات، يبقى الأمل في أن يتم كشف ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجاني إلى العدالة.

في الوقت نفسه، يجب أن تكون هذه الحادثة دعوة لتحرك السلطات المحلية والدولية لمعالجة قضايا المشردين، وتوفير بيئة آمنة للجميع، بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية أو الاقتصادية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 17 يوليو/جويلية 2025
في نفس الركن