من جهة أخرى، يشير هذا الإجراء الصارم إلى أن المؤسسات المغربية، سواء كانت مدنية أو عسكرية، لا تتهاون مع أي شكل من أشكال المساس بثوابتها الوطنية، خصوصًا في قضية الصحراء المغربية التي تظل ضمن أولويات الدولة المغربية. الخروج العلني لهذا الطيار وموقفه "المتعنت" أمام محاولات الحوار المهني يعكس جليًا عدم احترامه للبلد المستضيف وقوانينه، مما جعل التدخل الرسمي ضرورة لا محيد عنها.
كما أن فتح تحقيق في هذه الواقعة خطوة مهمة، تهدف إلى فهم الخلفيات والدوافع وراء هذا التصرف، ومعالجتها بشكل قانوني وفقًا لقواعد العمل التي تفرضها الشركة. المواقف السياسية الشخصية لا مكان لها في إطار العمل ضمن شركة وطنية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقضية تمتد تداعياتها إلى المصالح العليا للبلاد.
ما حدث ليس مجرد حادثة عابرة ولكنه بمثابة درس لمن يتصدر جهود تهديد الوحدة الوطنية أو الترويج لأطروحات انشقاقية تحت أي مظلة. وختامًا، من المرجح أن تُتخذ إجراءات أكثر صرامة في المستقبل لمنع تكرار مثل هذه الأحداث وضمان احترام القيم والسيادة الوطنية بدون أي استثناءات.