أخبار بلا حدود

تواصل خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة وسقوط شهداء… وملف الرهائن يزداد تعقيداً


في اليوم الرابع والخمسين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق عبر تنفيذ عمليات قصف واستهدافات داخل مناطق تصنف ضمن الخط الأصفر، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني الهش في القطاع.



وشهد حي التفاح بمدينة غزة عملية نسف لعدة مبانٍ من قبل جيش الاحتلال، في حين واصلت المروحيات والمدفعية الإسرائيلية استهداف مواقع في خان يونس جنوباً وبلدة بيت لاهيا شمالاً، وذلك رغم الالتزامات الواردة في اتفاق التهدئة.

وبحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع، فقد استشهد سبعة فلسطينيين منذ صباح أمس الثلاثاء جراء هذه الخروقات المتكررة، وسط تحذيرات متواصلة من تفاقم الوضع الأمني والإنساني إذا استمرت الانتهاكات.

وفي تطور موازٍ، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، أن البقايا البشرية التي تسلّمتها عبر الصليب الأحمر الدولي أمس الثلاثاء لا تعود لأي من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال عملية الفحص في المعهد الوطني للطب الشرعي.

ولا يزال جثمانا رهينتين في القطاع من أصل 28 مفقودين، وهما الإسرائيلي ران غفيلي والعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك. ووفق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، تعهّدت حركة “حماس” بإعادة 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

ومن جهتها، أعربت دولة قطر، التي تقوم بدور الوسيط الأساسي في المفاوضات، عن أملها في دفع الطرفين، “حماس” وإسرائيل، إلى بدء المباحثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريباً جداً”، في محاولة لإحياء المسار التفاوضي وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الجهود الدبلوماسية الدولية، وسط مخاوف من أن تؤدي الخروقات المستمرة إلى انهيار الاتفاق وعودة العمليات العسكرية بشكل واسع.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 3 دجنبر 2025
في نفس الركن