ويُمنح هذا التتويج من طرف مجلس النواب الأرجنتيني ومجلس نواب مقاطعة سانتا كروز، وهو احتفال سنوي يكرم شخصيات من مجالات متعددة، شملت هذه السنة نحو عشرين شخصية من 13 دولة، جمعتهم رؤية مشتركة قائمة على خدمة المصلحة العامة ودعم مبادرات التغيير البنّاء داخل بلدانهم وفي الفضاء الإقليمي.
وقد شدد المنظمون على أن اختيار فارس ياسر يدخل ضمن تتويج الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في تعزيز الحوار الإقليمي، وتنشيط قنوات التعاون بين المغرب وبلدان القارة، سواء عبر مشاريع ثقافية أو سياسية أو دبلوماسية، أو من خلال دعم ديناميات الابتكار ومبادرات التنمية المستدامة.
وجاءت الإشادة موجهة أساسًا لأسلوب اشتغال السفير المغربي، والذي اعتُبر نموذجًا في الدبلوماسية الهادئة والفعّالة، خاصة في ما يتعلق بالقضايا المشتركة بين المغرب وأمريكا اللاتينية، ومساهمته في تقوية الروابط بين شعوب المنطقتين، إلى جانب دوره في تعزيز الفهم المتبادل بين الفضاء المغاربي ودول أمريكا الجنوبية والوسطى.
وخلال كلمته بعد تسلمه الجائزة، عبّر فارس ياسر عن فخره بهذا التتويج، معتبرًا أنه يشكل اعترافًا بمسار المغرب داخل المنطقة، حيث قدّم خلال السنوات الأخيرة مبادرات متعددة لتعميق التعاون مع بلدان أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، وهي المبادرات التي ساهمت، بحسب قوله، في ترسيخ موقع المملكة كشريك موثوق ومؤثر