أخبار بلا حدود

تكريم الملك الحسن الثاني بأنغولا يعيد التأكيد على عمق الصداقة التاريخية بين الرباط ولواندا


أكد سفير جمهورية أنغولا بالمغرب، جوزي فيليبي، أن التكريم الذي خص به الرئيس الأنغولي جواو لورينسو المغفور له الملك الحسن الثاني، يعكس عمق الصداقة التاريخية التي تجمع بين أنغولا والمغرب، ويجدد الاعتراف بالدعم الكبير الذي قدمته المملكة لنيل أنغولا استقلالها.



التصريح جاء خلال حفل رسمي احتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال جمهورية أنغولا، حيث أبرز السفير أن ميدالية الشرف الممنوحة في 6 نونبر للمغفور له الملك الحسن الثاني “تجسد نبل بلد مستقل، كان له الدور الكبير في دعم حرية أنغولا ورسم مسارها نحو الاستقلال”.

علاقات صداقة تمتد لما قبل 1975
وأشار السفير الأنغولي إلى أن العلاقات بين الشعبين تعود إلى ما قبل سنة 1975، حين كان المغرب من البلدان السباقة للاعتراف باستقلال أنغولا. كما شدد على أن البلدين اشتغلا طوال السنوات الماضية على بناء آليات عملية للتعاون الثنائي، يجري اليوم إعادة تفعيلها لمواجهة التحديات الجديدة المطروحة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد فيليبي أن هدف البعثة الدبلوماسية الأنغولية بالرباط هو تعميق روابط التعاون التاريخي وتوسيع مجالات الشراكة، لاسيما في قطاعات الفلاحة، واللوجستيك، والطاقة، والتحول الصناعي، لما تتيحه من فرص واعدة للتنمية المشتركة.

اعتراف أخوي بمسار ملك حمل راية التحرر الإفريقي
من جانبه، أشاد عبد الله بوتدغارت، مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بهذه المبادرة الأخوية الصادرة عن الرئيس الأنغولي. واعتبر أنها لا تعترف فقط بدعم الملك الحسن الثاني لاستقلال أنغولا، بل تُخلّد أيضًا التزامه الثابت بقيم الحرية والسلام والتنمية في إفريقيا.

وأوضح بوتدغارت أن اختيار تاريخ 6 نونبر، الذي يصادف الخطاب التاريخي للمسيرة الخضراء، يضفي رمزية خاصة على هذا التكريم، ويعكس التقدير العميق للملك الراحل ولمكانته في القارة.

دينامية متواصلة في التعاون المغربي الأنغولي
وسلط المسؤول بوزارة الخارجية الضوء على الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية، من خلال عقد ثلاث لجان مختلطة، والتوقيع على عدد مهم من الاتفاقيات القانونية، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات متعددة.

احتفال فني يبوح بعمق الروابط الإنسانية
تخلل الحفل عروض فنية وموسيقية أنغولية عكست الإرث الثقافي الغني للبلد الإفريقي، وحضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات مغربية وأنغولية، إلى جانب أفراد الجالية الأنغولية المقيمة بالمملكة.

الاحتفال كان مناسبة لتجديد التأكيد على أن العلاقات بين المغرب وأنغولا ليست وليدة اللحظة، بل هي مسار ممتد من التعاون والتقدير المتبادل، ورغبة مشتركة في بناء مستقبل إفريقي قائم على الشراكة، السلام، والتنمية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 17 نونبر 2025
في نفس الركن