اقتصاديات

تقدم ملحوظ في برنامج إعادة تكوين الثروة الحيوانية بالمغرب: 32,8 مليون رأس مسجلة


شهد البرنامج الوطني لإعادة تكوين الثروة الحيوانية بالمغرب تقدماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل ما يقارب 32,8 مليون رأس من الماشية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحقيق استدامة الموارد الحيوانية في البلاد.



ويأتي هذا الإنجاز في سياق استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية، الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المغربي، نظراً لما يوفره من اللحوم، الحليب، والأعلاف، إضافة إلى كونه مورداً أساسياً للعديد من الصناعات المرتبطة بالقطاع الزراعي والغذائي.

وقد ركز البرنامج على تحسين الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب تربية حديثة، وتطوير المراعي، وتعزيز الصحة البيطرية للقطعان، بما يضمن نمو الثروة الحيوانية بشكل مستدام. كما تم تشجيع الفلاحين والمربين على تبني التقنيات الرقمية في تتبع ورصد الحيوانات، مما ساعد في حصر أعداد الماشية بدقة وتوفير بيانات موثوقة لدعم القرارات الزراعية.

وأشارت المصادر الرسمية إلى أن البرنامج يساهم أيضاً في دعم صغار الفلاحين والمربين، من خلال توفير التمويل، والتكوين، والاستشارات الفنية، ما يعزز من قدرتهم على إدارة مواشيهم بكفاءة وتحقيق عوائد أفضل. كما يعمل على الحد من التأثيرات المناخية السلبية على القطاع من خلال برامج للري المستدام وتحسين جودة الأعلاف.

ويؤكد هذا التقدم أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق سيادة غذائية قوية وتقليص الاعتماد على الاستيراد في مجال المنتجات الحيوانية. كما يبرز البرنامج الدور الحيوي للقطاع الزراعي في خلق فرص الشغل وتنمية المناطق القروية، إذ يوفر أنشطة إنتاجية متنوعة تسهم في الاقتصاد المحلي.

في الختام، يمثل تسجيل 32,8 مليون رأس من الماشية علامة فارقة في مسار تطوير الثروة الحيوانية بالمغرب، ويؤكد التزام الدولة بمواصلة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، لضمان استدامته وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الغذائية والاقتصادية المستقبلية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 11 دجنبر 2025
في نفس الركن