أخبار بلا حدود

تفاقم المأساة الإنسانية في غزة رغم استمرار وقف إطلاق النار لليوم الثالث والستين


تتواصل المعاناة الإنسانية في قطاع غزة على نحو متصاعد، رغم دخول وقف إطلاق النار يومه الثالث والستين، إذ زاد المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة من قسوة الظروف التي يعيشها السكان، خصوصاً في المخيمات العشوائية ومناطق النزوح التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.



وفيات جديدة بسبب الأحوال الجوية

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت طواقم الدفاع المدني عن وفاة مواطنين اثنين إثر انهيار جدار إسمنتي فوق خيام نازحين غرب مدينة غزة، بفعل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. كما أعلنت وزارة الصحة عن وفاة رضيعة في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، نتيجة موجة البرد الشديدة والأمطار التي أغرقت خيام النازحين وأتلفت ما تبقى لديهم من أمتعة بسيطة.

وتسلط هذه الحوادث المأساوية الضوء على هشاشة الوضع الإنساني، خاصة في ظل العجز الكبير في توفير مأوى آمن أو خدمات صحية عاجلة للمدنيين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.

وفي سياق متصل، حمّلت حركة حماس الاحتلالَ الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان القطاع، معتبرة أن استمرار تردي الأوضاع يشكّل تنصلاً من التزامات إسرائيل ضمن اتفاق وقف الحرب. وأكدت الحركة أن عدم التزام الاحتلال بفتح الممرات وتسهيل وصول المساعدات فاقم من حجم الكارثة.

ومن جانبها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية عن توسيع فريق العمل الدولي داخل مركز التنسيق في غزة ليضم ممثلين عن 60 دولة ومنظمة شريكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

وفي السياق ذاته، كشف موقع أكسيوس عن أن واشنطن اقترحت تعيين المبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف ممثلاً لمجلس السلام في غزة، في محاولة لدفع الجهود السياسية والإنسانية نحو مسار أكثر استقراراً.

ورغم تعدد المبادرات الدولية، فإن الأوضاع على الأرض لا تزال تتدهور بفعل الأحوال الجوية ونقص الإمدادات. ويؤكد مراقبون أن وقف إطلاق النار، رغم أهميته، لن يكون ذا معنى دون تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية، ووصول المساعدات بشكل آمن وواسع للمدنيين الذين يواجهون خطر الموت من البرد والجوع.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 12 دجنبر 2025
في نفس الركن