أخبار بلا حدود

تصعيد عسكري عنيف في غرب أوكرانيا وسط جهود دولية متعثرة للسلام


قتل خمسة وعشرون مدنيًا، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر من سبعين آخرين جراء ضربة جوية روسية عنيفة استهدفت عدة مناطق في غرب أوكرانيا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. ويأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من أنقرة لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ عدة أشهر.



محادثات السلام ومحاولة إعادة الزخم الدولي

وفق مسؤولين أوكرانيين، تهدف الاجتماعات المنعقدة في تركيا، دون مشاركة موسكو، إلى إعادة بناء علاقة استراتيجية مع واشنطن وإقناع الإدارة الأمريكية بتكثيف الضغط على روسيا. من جهتها، لم يصدر الكرملين أي رد رسمي على المعلومات المتعلقة بخطة سلام يُزعم أنها أُعدت سرًا مع الولايات المتحدة.

وسجلت القوات الجوية الأوكرانية 476 طائرة مسيرة و48 صاروخًا أُطلقت خلال الليل، تم اعتراض الغالبية منها. واستهدفت الضربات مناطق لفيف، إيفانو فرانكيفسك، وترنوبل، التي عادةً ما تكون أبعد عن مناطق القتال. وأدى القصف إلى تدمير مبانٍ سكنية ومستودعات ومنشآت صناعية، وأشعل حرائق واسعة، مرفقة بتلوث جوي شديد نتيجة انبعاثات الكلور.

وصف زيلينسكي الوضع بأنه يعكس ضغطًا غير كافٍ على موسكو، في حين هاجم وزير خارجيته ما وصفه بـ "واقعية خطط السلام الروسية."

من جانبها، أكدت روسيا اعتراض صواريخ ATACMS خلال هجوم أوكراني على مدينة فورونيج، بالإضافة إلى 65 طائرة مسيرة في مناطق مختلفة. وعلى الأرض، لا تزال المعارك محتدمة، حيث تتقدم القوات الروسية في الشرق والجنوب، مع تهديد سقوط مدينة بوكروفك الاستراتيجية على الجبهة الشرقية.

رغم تصريحات الكرملين عن الاستعداد للحوار، لا يبدو أن هناك أي تقدم ملموس نحو تسوية سلمية حتى الآن، بينما يواصل المدنيون دفع ثمن التصعيد العسكري.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 20 نونبر 2025
في نفس الركن