الممر الآمن وانتهاء المهلة
انتهت صلاحية ما وصفه البيت الأبيض بـ"الممر الآمن" يوم الجمعة، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي إلى الإعلان عن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي يوم السبت. ويعد هذا الإجراء جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة للضغط على كاراكاس، وسط رفض مادورو الاستجابة الفورية للمهلة المحددة، مما دفع الإدارة الأمريكية لتفعيل حزمة عقوبات اقتصادية وجوية إضافية.
شروط مادورو مقابل التنحي
أفاد تقرير وكالة رويترز بأن مادورو أبدى استعداده لمغادرة منصبه شريطة الحصول على ضمانات قانونية له ولأسرته، إضافة إلى رفع العقوبات المفروضة على أكثر من 100 مسؤول في حكومته، الذين تتهمهم السلطات الأمريكية بارتكاب مخالفات جنائية. ورغم هذه المطالب، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لا تعتزم خوض أي صراع عسكري مباشر مع فنزويلا، مكتفياً بالضغط السياسي والدبلوماسي لضمان انتقال سلس للسلطة.
مواقف متضاربة وتوقعات بالتنحي المؤجل
وفي تطور لاحق، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مادورو أبلغ مسؤولين أمريكيين بشكل غير رسمي بأنه قد يكون مستعداً للتنحي عن منصبه بعد 18 شهراً، أي بشكل مؤجل عن المهلة التي حددها ترامب. ورغم ذلك، أكد البيت الأبيض على ضرورة أن يتم تنحي الرئيس الفنزويلي بشكل فوري، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل متابعة الوضع عن كثب لضمان التزام كاراكاس بالاتفاقيات الدولية والقانونية المتعلقة بالسلام والاستقرار الإقليمي.
تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس
يأتي هذا التصعيد في سياق توتر العلاقات بين البلدين، حيث تجمع واشنطن وكاراكاس خلافات حول السياسات الداخلية والموقف من المعارضة، إضافة إلى ملفات اقتصادية وإنسانية حساسة، بما فيها توزيع المساعدات الدولية والوضع الأمني في فنزويلا. ويبدو أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى زيادة الضغط السياسي على مادورو لتسريع انتقال السلطة بطريقة سلمية ومنظمة.